الثلاثاء، مارس ١٩، ٢٠١٣

حماية الآثار في السعودية

شرت "الاقتصادية" تقريراً عن أعمال التنقيب والتأهيل التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة والآثار في عددٍ من المواقع الأثرية في محافظة العُلا، وأكد التقرير أهمية حماية الآثار المكتشفة في المملكة.
الآثار المكتشفة في المملكة شواهد حيّة على الحضارات التي قامت واندثرت على أرضها، وتحكي تاريخ الشعوب التي سبقتنا، وهي جزءٌ من التاريخ الإنساني على هذا الكوكب، ولأنها تراثٌ إنساني يحرص العالم على أن يوجّه إليها العناية المناسبة؛ والحفاظ على الآثار هو أيضاً مهمة قومية، فلا يوجد بلدٌ عريق إلا وبه آثار تشهد على تاريخه القديم، التي تشكل في الوقت ذاته مزارات سياحية ومواقع أثرية يمكن تحويلها إلى مواقع ترفيهية ومراكز جذب تقام الرحلات إليها سواء للسياح من الداخل أو للقادمين من الخارج.
الآثار أيضاً تشكل ثروة قومية يمكن أن تولد مليارات الدولارات في صورة دخل سياحي يمكن أن يمثل نسبة لا بأس بها من الدخل القومي، خذ على سبيل المثال المناطق ذات الجذب السياحي في العالم، ستجد أن هذه المناطق يعتمد الدخل القومي فيها في جانب مهم منه على تدفقات السياح إلى المزارات السياحية القديمة.
من أجل ذلك، فإن البعثات الكشفية السعودية والأجنبية ينبغي أن تعمل جنباً إلى جنب لكشف ما يحتويه باطن الأرض في المملكة من آثار اندثرت للإنسان الذي عاش على هذه الأرض منذ آلاف السنين، ومن ثم حماية هذه الآثار لتبقى إرثاً تتوارثه الأجيال القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق