في تطور مثير هذا الاسبوع تراجع الذهب الى ادنى مستوياته منذ خمس اسابيع الى ما دون مستوى 1500 دولارا للأوقية، ووفقا للتقارير فإن المعدن النفيس خسر بعض الارض كحصن أمان في الاوقات التي تسود فيها ظروف عدم التأكد نتيجة لعوامل عديدة أهمها تراجع التوقعات التضخمية في الولايات المتحدة والعالم، على سبيل المثال اعلنت الصين أن معدل التضخم المتوقع لن يتجاوز 5% بالنسبة لباقي العام في الوقت الذي كانت تدور فيه التوقعات حول 9%، كذلك ظل معدل التضخم في الولايات المتحدة اقل من المعدل المستهدف بواسطة الاحتياطي الفدرالي. من ناحية أخرى كان الذهب يستمد بعض الدعم من التوقعات بقرب قيام الاحتياطي الفدرالي الامريكي بمزيد من التوسع النقدي وأن خطة التيسير الكمي 3 آتية لا محالة، غير ان تأكيد الاحتياطي الفدرالي على انه لن يقوم بمزيد من التوسع النقدي قد قلل من عوامل الدعم للذهب. من ناحية اخرى فقد كان هناك رهان على فشل صفقة انقاذ اليونان، إلا ان الاخبار الاخيرة قد دعمت التوقعات بقرب التوصل لحل مناسب للأزمة اليونانية.
ينبغي التنبيه الى أن ذلك لا يعني ان فقاعة الذهب قد انتهت، فمازالت العوامل المسئولة عن تضخم الفقاعة موجودة ولم تنتهي بشكل كامل حتى يبدأ الذهب رحلة العودة مرة اخرى الى اسعار ما قبل الازمة، وأن الذهب ربما يتلقى بعض الدعم مستقبليا مع تدهور الاوضاع على الارض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق