تابعت باهتمام شديد جهود المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتأمين عودة المصريين العاملين في ليبيا إلى مصر، مستخدما في ذلك كافة الوسائل الدبلوماسية للتأكد من توفير التسهيلات اللوجستية اللازمة لتأمين وصول المصريين إلى أماكن تجمع يمكن نقلهم منها من هناك بسهولة مرة أخرى إلى بلدهم مصر.
حاليا تقوم القوات المسلحة بتأمين جسر بري من بني غازي إلى السلوم. مشهد رائع لم أتعود أن أشهده من قبل في ميناء السلوم على الحدود بين مصر وليبيا، حيث تقوم القوات المسلحة بتأمين الباصات المهيأة لنقل كافة العائدين انطلاقا من السلوم مجانا إلى كافة مناطق الجمهورية، وتأمين المستشفيات الميدانية في المكان لاستقبال الحالات التي قد تحتاج إلى المساعدة.
بالاتفاق مع السلطات التونسية قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتنسيق مع القوات التونسية لتأمين وصول المصريين إلى مركز تجمع المصريين في معبر رأس جدير على الحدود التونسية.
كما تم تأمين جسر جوي إلى طرابلس مجانا بـ 11 طائرة، يتم رفعها حاليا إلى 20 طائرة، على الرغم من البلطجة التي يمارسها رموز النظام في ليبيا، وكذلك جسر جوي من مطار القاهرة إلى مطار جربا في تونس. كذلك تم الاتفاق على تأمين وصول المصريين إلى الحدود الليبية مع الشقيقة الجزائر، التي حرص النظام السابق على ان يسمم علاقتنا بإخواننا فيها، من اجل لعبة كرة القدم، حيث حرص أبناء الطاغية على استغلال ما حدث للتقرب بصورة اكبر للشعب المصري حتى ولو كان ذلك على حساب زرع الفتنة بيننا وبين أشقاءنا في الجزائر وتلك قصة أخرى قد أتناولها لاحقا.
في البحر تم تحويل مسار 5 عبارات بحرية من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط في طريقها إلى تونس لنقل المواطنين المصريين ويتم تأمين عدد إضافي من السفن البحرية لضمان نقل من يرغب في العودة إلى مصر في الوقت المناسب. لأول مرة في تاريخ مصر الحديث يبدي النظام الحاكم هذا الاهتمام بالمصريين في الخارج، ويعمل على تأمين عودتهم إلى ارض الوطن سالمين من خلال التعاون بين كافة الأجهزة الحكومية.
هذا الجهد الرائع يعكس عمق الشعور الوطني والمسئولية لدى المجلس. تحية من أعماق القلب إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة والى الوقفة الرائعة للفريق محمد طنطاوي والذين يبدون هذا الاهتمام غير المسبوق بالمصريين العاملين في الخارج، بعد ان تعود المصريين من النظام السابق إهمالهم تماما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق