أصدر مكتب التحليل الاقتصادي في الولايات المتحدة أمس نتائج المراجعة الأولى لتقديرات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الرابع من العام السابق، والتي أشارت إلى تراجع تقديرات النمو في الناتج المحلي الإجمالي من 3.2%، وهو التقدير الأولي، إلى 2.8% وفقا للمراجعة الأولى، وهو ما يعني تراجع تقديرات النمو في الناتج بحوالي 0.4%، وهي نتائج مخيبة للآمال. وقد كنت أتوقع ان تسفر المراجعة الأولى لنتائج النمو في الناتج عن تزايد معدل النمو عن تلك التي تم إعلانها في التقديرات الأولية، حيث كنت أتوقع ان تكون بيانات الإنفاق الاستهلاكي الخاص اعلي من تلك التي أعلن عنها مكتب التحليل الاقتصادي. نتائج المراجعة الأولى تستند بالطبع إلى بيانات أكثر شمولا من البيانات التي تم الاستناد إليها في التقديرات الأولية المقدمة. وفقا للمراجعة الأولى لبيانات النمو أشار مكتب التحليل الاقتصادي إلى الآتي:
1. أن الإنفاق الاستهلاكي الخاص قد تزايد بنسبة 4.1% في الربع الرابع مقارنة بنسبة 2.4% في الربع الثالث من العام الماضي. حيث تزايد الإنفاق على السلع الاستهلاكية المعمرة بنسبة 21% مقارنة بزيادة قدرها 7.6% في الربع السابق، وكذلك تزايد الإنفاق على السلع الاستهلاكية غير المعمرة بنسبة 4.8% مقارنة بنسبة 2.5% على التوالي.
2. تزايد الإنفاق الاستثماري، في غير القطاع السكني، بنسبة 5.3% في الربع الرابع، مقارنة بنسبة 10% في الربع الثالث من العام الماضي، في الوقت الذي تزايد فيه الإنفاق على الهياكل في القطاعات غير السكنية بنسبة 4.5% مقارنة بنسبة 3.5% في الربع السابق، وكذلك تزايد الإنفاق على المبرمجات بنسبة 5.5% مقارنة بزيادة بنسبة 15.4% في الربع السابق على التوالي، أما الإنفاق الاستثماري في القطاع السكني فقد تزايد بنسبة 2.8% فقط، مقارنة بنسبة 27.3%.
3. زادت الصادرات من السلع والخدمات بنسبة 9.6% مقارنة بزيادة بنسبة 6.8% في الربع الثالث، بينما انخفضت الواردات بنسبة 12.3% مقارنة بزيادة بنسبة 16.8% في الربع السابق على التوالي.
4. تراجع الإنفاق الحكومي بنسبة 0.2% في الربع الرابع، مقارنة بزيادة 8.8% في الربع الثالث.
5. ترتب على التغير في المخزون تخفيض 3.7% من معدل النمو في الربع الرابع، بعد ان أضاف 1.61% في الربع الثالث.
موعد المراجعة الثانية والنهائية لبيانات النمو في الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الرابع سوف تكون يوم 25 مارس القادم بإذن الله تعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق