تتصاعد التحذيرات بصورة كبيرة حاليا من أن خصوصية الأفراد تنتهك بشكل واضح من خلال حمل أجهزة الهواتف النقالة الذكية مثل الآي فون والبلاك بيري، حيث يمكن تتبع أدق التفاصيل عمن يحملونها على مدى 24 ساعة دون أن يدرون أن أحدا يتجسس عليهم أو أنهم مراقبون بالفعل. مؤخرا صعقت عندما شاهدت هذا الكليب على اليو تيوب الذي يحذر من تصوير الاطفال باستخدام اجهزة الآي فون ونشر صورهم على الانترنت، لأن عصابات خطف الاطفال تستطيع من خلال خصائص الصورة أن تتوصل بسهولة الى البلد الذي التقطت فيه الصورة، والمدينة في ذلك البلد، والحي في تلك المدينة، والشارع في ذلك الحي، بل وموقع المنزل أو المكان الذي تم التقاط الصورة فيه فترتفع بالتالي المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها هؤلاء الأطفال، والبقية معروفة.
هذا الرسم الكارتوني يؤكد هذه الحقيقة، حيث يصور جنودا من الجيش الأمريكي يوزعون أجهزة آي فون على أعضاء جماعة طالبان في السجن، بدلا من وضع الاسورة المغناطيسية التي عادة ما تستخدم لتتبع تحركات المساجين، حيث أن الايفون يوفر فرصة المتابعة حتى من خلال بالأقمار الصناعية، وفي الكارتون يقول الجندي الأمركي لزميله "نحن نعطيهم أجهزة آي فون لكي نتمكن من تتبع تحركاتهم، لو هربوا من السجن مرة أخرى". لحاملي أجهزة الآي فون مثلي، انتبه أنت تحمل جاسوسا في جيبك، لا شك أن هذه هذه هي ضريبة التكنولوجيا الحديثة، أما اذا كنت شخصا مهما فينبغي عليك استعمال جهاز رخيص الثمن ليس به أي خصائص للذكاء الالكتروني، صحيح أنه سوف يؤثر على مظهرك العام أمام من حولك، ولكنه بالتأكيد سيحمي خصوصيتك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق