في عالم اليوم تتراجع تنافسية الولايات المتحدة الأمريكية في إنتاج العديد من السلع لصالح دول أخرى مثل الصين. بالطبع في عالم حر يفترض ان تنتقل عناصر الإنتاج من موقع إلى آخر سعيا وراء التكلفة الأقل. على سبيل المثال تتراجع تنافسية الولايات المتحدة في إنتاج الأثاث المنزلي على نحو واضح لصالح دول مثل الصين التي تنتج الأثاث بتكاليف اقل مقارنة بالولايات المتحدة. على سبيل المثال بينما يحصل العامل الأمريكي الذي يعمل في الصناعة على حوالي 12 دولارا في الساعة، فإن نظيره الصيني يحصل على حوالي 170 دولارا شهريا. هذا الفرق الرهيب في تكلفة عنصر العمل دفع صناعة الأثاث إلى الانتقال من الولايات المتحدة إلى الصين.
كرد فعل لتراجع صناعة الأثاث في الولايات المتحدة ومن ثم خسارة المزيد من الوظائف لصالح الصينيين قررت الولايات المتحدة ان تفرض ضرائب جمركية على الأثاث الصيني تحت دعوى ان صناعة الأثاث الصينية تغرق الأسواق الأمريكية بالأثاث رخيص الثمن وهو ما يعطي الولايات المتحدة الحق في فرض ضرائب لمكافحة الإغراق ضد هذه الصناعة، ولأن العالم اليوم هو عالم من ينتج السلعة بتكلفة أقل هو الذي يتسيد الصناعة، بغض النظر عن مصدر العلامة التجارية، ولذلك نجد أن المنتجين الصينيين للتغلب على هذه العقبة قاموا بنقل مراكز الإنتاج من الصين إلى دول أخرى مثل فيتنام، وفي الوقت الذي كان معدل الأجر للعامل الصيني هو 170، فإن العامل الفيتنامي يحصل على 80 دولار شهريا. إذن ما الذي ترتب على الضرائب التي فرضتها الولايات المتحدة ضد الإغراق من المنتجات الصينية، الإجابة هي استمرار الاستيراد من الخارج، وتحول الاستيراد من الصين إلى فيتنام، وفي كلتا الحالتين تستمر تنافسية الولايات المتحدة في التراجع في مقابل منافسيها من الدول الناشئة.
للمزيد من التفاصيل: http://www.washingtonpost.com/world/asia-pacific/from-china-an-end-run-around-us-tariffs/2011/05/09/AF3GRl9G_story.html
للمزيد من التفاصيل: http://www.washingtonpost.com/world/asia-pacific/from-china-an-end-run-around-us-tariffs/2011/05/09/AF3GRl9G_story.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق