قرات هذا المقال المثير بعنوان لماذا لم تعد الشركات الامريكية أمريكية والذي يتناول الاثار السلبية لظاهرة العولمة على الولايات المتحدة اكبر المنادين بمبدا حرية التجارة وانتقال رؤوس الاموال بين دول العالم والذي يشير الى ظاهرة في غاية الخطورة على الولايات المتحدة وهي ان الشركات الامريكية متعددة الجنسيات اصبحت تولد جانبا كبيرا من ناتجها خارج الولايات المتحدة ومن ثم فان جانبا كبيرا من ارباحها اصبح يحقق خارج الولايات المتحدة وليس داخلها ولعل ذلك في وجهة نظر الكاتب ما يفسر لماذا لم تنهار البورصة الامريكية في ظل ظروف الازمة اذ استمرت الشركات الامريكية تحقق ارباحا في الخارج رغم ظروف الكساد وهو ما اعطى اسهم تلك الشركات الدعم الكافي في البورصة الامريكية.
اهم التكاليف المصاحبة لظاهرة عولمة الشركات الامريكية هو تراجع معدلات التوظف نظرا لان هجرة هذه الشركات الى الخارج تعني نقل الوظائف التي يقوم بها الامريكيون الى الخارج، أي من الولايات المتحدة الى دول مثل الصين اكثر من ذلك فان العولمة سمحت للعملاق الصيني ان ينمو على نحو خطير مهددا المكانة التي تحتلها الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي.
بالطبع عولمة الشركات الامريكية لم تكن كلها شر على الولايات المتحدة فقد كان اهم اثارها الايجابية هو توفير السلع التي يحتاجها الامريكان باسعار منخفضة نظرا لانتاج هذه السلع في دول رخيصة الاجور مثل الصين مقارنة بالوضع في الولايات المتحدة.
خلاصة المقال هي أن السحر قد انقلب على الساحر، وأن أكبر المنادين بعولمة التجارة وحرية انتقال رؤوس الأموال في العالم هي أكثر من يعاني من الآثار السلبية لها، فهل تنادي الولايات المتحدة في المستقبل بتقييد التجارة والعودة الى عالم مغلق الحدود؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق