الأربعاء، سبتمبر ٠٨، ٢٠١٠

الأمريكيون يعترفون بخطئهم في غزو العراق

استطاعت المؤامرة المشتركة بين الصهيونية في إسرائيل واليمين المتطرف في الولايات المتحدة وعلى رأسه العبقري بوش الابن الإيقاع بالولايات المتحدة في خطأ فادح لا يقل عن خطأ الدخول في حرب فيتنام. وكعادتها عملت الآلة المعلوماتية الهائلة والمضللة في معظم الأحيان على مد الرئيس بوش والمؤسسة الأمريكية بالمعلومات الكاذبة عن أسلحة الدمار الشامل التي يكدسها صدام حسين وعن معامل تصنيع الجمرة الخبيثة "الانثراكس" والأسلحة الكيماوية المختلفة واستعانت في ذلك بالكثير من العراقيين الذين باعوا نفسهم للشيطان ولم يقصروا في اختراع القصص الوهمية والإدلاء بالأحاديث الصوتية.. الخ، ومن ثم استخدمت "السي آي إيه" كل ذلك في عمل الأفلام والتقارير المفبركة بهدف إقناع العالم بضلوع صدام حسين في تصنيع أسلحة الدمار الشامل ودفع الإدارة الأمريكية نحو ضرب العراق ومن ثم تحرير الشعب العراقي من الديكتاتور.

الغريب في الموضوع ان الآلة الإعلامية العملاقة قد استطاعت الربط بإحكام بين صدام حسين والقاعدة وأحداث الحادي عشر من سبتمبر لكي تثبت ان صدام حسين ضالع في تلك الأحداث، وذلك في ربط لا يمكن ان يستقيم نظريا أو عمليا بين تيارين يستحيل ان يلتقيا، ولكن "السي آي إيه" رتبت هذا اللقاء من خلال الصور واللقاءات والمحادثات التليفونية المفبركة وأشهرها تلك التي تمت عن جماعة متطرفة تقيم في النرويج.

لا يمكن ان انسى هذا الفيلم الكارتوني المفبرك الذي عرضه وزير الخارجية السابق كولن باول في الأمم المتحدة عن المعامل الكيماوية المتنقلة التي تسير على عربات 24 ساعة في شوارع العراق لتنتج أسلحة للدمار الشامل حتى يستطيع صدام حسين أن يتخلص من المراقبة الدولية لأسلحة الدمار الشامل، ثم عاد ليعترف بعد ذلك ان الفيلم كان مفبركا. في ظل هذه الأحداث المتتابعة لم يستطع أحد ان يقنع الإدارة الأمريكية أو يثنيها عن عزمها عن ضرب العراق.

اليوم بعد ان وضعت الحرب أوزارها وبدأت الحكومة الأمريكية تحسب حساباتها واكتشفت التكلفة المالية الضخمة التي نتجت عن الحرب وأن العراق كان مستنقعا ضخما للجيش الأمريكي، ضاعت السكرة وجاءت الفكرة، وبعد ان أعلن عن انتهاء العمليات العسكرية في العراق اكتشف الأمريكيون أخيرا أنهم كانوا على خطأ عندما قرروا إعلان الحرب على العراق. الشكل التالي يوضح وجهة النظر العامة للأمريكيين عن الحرب على العراق ومن الشكل يتضح انه عندما أعلن الرئيس بوش الحرب على العراق كان معظم الأمريكيين وراء الرئيس مؤيدين للحرب، بينما أعلن 25% فقط من عينة تم استطلاع آراءهم ان الحرب كانت خطئا. اليوم تغيرت آراء الأمريكيين كثيرا بحيث أصبح غالبية من يستطلع آرائهم بأن الحرب كانت خطئا.


هناك تعليقان (٢):

  1. قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)

    الاعلام هو من يحرك كل الشعوب
    و ما الوسواس الخناس في عصرنا الا الاعلام و هو تفسير أنقله من أحد العلماء

    ردحذف