الأحد، نوفمبر ٢٩، ٢٠٠٩

دبي ستعود

نشر في صحيفة الاقتصادية السعودية يوم الثلاثاء 1/12/2009، وكذلك في صحيفة القبس الكويتية يوم الخميس 3/12/2009.

عندما كنت أطالع مخططات البناء الضخمة في إمارة دبي، دائما ما كنت اسأل نفسي هذا السؤال المحير، كيف تقدم مثل هذه الإمارة الصغيرة المساحة على بناء هذا العدد اللانهائي من ناطحات السحاب؟ ولمن تبني هذه المباني الضخمة؟ في ظل حجم سكاني ضئيل لا يتجاوز المليون ونصف معظمهم من العمال الأجانب غير القادرين أصلا على تملك تلك المساكن الفارهة. كنت دائما ما أبرر ذلك بخطط دبي للتحول إلى مركز تجاري عالمي، وكذلك إلى مركز مالي عالمي، ناهيك عن خططها لتتحول إلى مركز سياحي وترفيهي من الطراز الأول، وهو ما يقتضي ضرورة توافر عرض مناسب من العقارات بشتى أنواعها، سواء لأغراض السكن العائلي، أو السكن الإداري، أو السكن الفندقي. غير أنني اكتشفت لاحقا أن دبي تحولت في السنوات الأخيرة إلى مقاول البناء الأول للعالم لجميع هذه الأغراض، وقد تم تسويق دبي للعالم على أنها المركز القادم لأداء الأعمال على مستوى العالم، وأصبحت دبي ليس فقط محط اهتمام العالم، وإنما أيضا مركز جذب عالمي. دبي إذن مدينة بنيت بواسطة الأجانب وللأجانب، بينما تذهب إيرادات ذلك للشركات الوطنية. عندما بدأت دبي نهضتها الحديثة قامت بذلك بسرعة فائقة، ساعدها في ذلك توافر التمويل اللازم، غير ان كثافة عمليات البناء أحدثت سخونة غير طبيعية في الإمارة، ترتب عليها ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة، ووفقا للتجارب الدولية في هذا المجال فإن الوضع الطبيعي الذي يعقب السخونة المتزايدة للاقتصاد هو الانهيار.



ليس هناك ضرر في ان تقوم الإمارة بإنشاء أكبر عدد من ناطحات السحاب في العالم، طالما أن هناك طلبا حقيقيا على هذه الناطحات، لخدمة عمليات الإنتاج أو تقديم الخدمات التي تضمن استمرار الطلب مرتفعا على تلك المباني. إلا انه اتضح بعد ذلك أن الجانب الأكبر من عمليات البناء قد ارتكز في جانب كبير منه على التوقعات المرتبطة بالمضاربة على أسعار المباني في المستقبل، بالشكل الذي يحقق هدفا آخر من عمليات البناء المكثف، هذا الهدف هو المضاربة. لقد جذبت معدلات النمو غير الطبيعية في أسعار المباني في دبي المضاربين والمستثمرين من شتى أنحاء العالم لمحاولة تملك مسكن في دبي لكي يضاف إلى رصيد الأصول الاستثمارية لديهم، انتظارا لارتفاع الأسعار في المستقبل، وأصبحت مباني دبي أحد أشكال تنويع المحافظ الاستثمارية على مستوى العالم. ولقد ساعد الارتفاع الخيالي في أسعار المباني في دبي على عدم الاهتمام بجانب التكلفة عند البناء، لدرجة مكنت المبادرين في مجال البناء مثل "نخيل" في التركيز أساسا على المشروعات الخيالية، وليس عمليات البناء التقليدي، فتم إنشاء مشروع "النخلة" و "قارات العالم"، و "برج العرب" و "برج دبي" وغيرها من المشروعات التي تشابه ما نقرأه في قصص ألف ليلة وليلة. باختصار كانت عمليات البناء مكلفة جدا وبصورة خيالية، ومن ثم فرضت أسعار مرتفعة جدا لمباني دبي، ولكن لماذا لم يتم تصحيح الأوضاع من خلال قوى السوق طوال هذه الفترة الطويلة؟ الإجابة هي أن قوى السوق لم تكن تعمل بشكلها الصحيح بسبب دور عنصر التوقعات المرتكزة على السمعة العالمية التي اكتسبتها دبي عبر الزمن كأفضل موقع للاستثمار العقاري في العالم، والاعتقاد الدائم بأن هناك مشترى محتمل، ليس شرطا أن يكون من المنطقة إنه سيأتي من أي بقعة في العالم، مستعد لدفع أي سعر، مهما كان مبالغا فيه.


المضاربة القائمة على توقعات ارتفاع الأسعار كانت إذن هي وقود عمليات البناء في دبي، فكافة مشروعات البناء في دبي ارتكزت إذن على عنصر المضاربة القائم على التوقعات القائمة على استمرار ارتفاع الأسعار في المستقبل. إنه نفس المبدأ الذي أحدث بالون أسعار المساكن في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم أشعل الأزمة المالية العالمية، مع الفارق بأن أزمة سوق المساكن في الولايات المتحدة نشأت بسبب سياسات الإفراط في الإقراض، أما أزمة دبي فقد نشأت نتيجة سياسات الإفراط في الاقتراض.


في السنوات الأخيرة أصيبت الإمارة برغبة محمومة في البناء السريع، وقد كان النمو السريع في عمليات البناء على حساب نمو مماثل في حجم ديون الإمارة. للأسف حمى البناء في دبي لم تكن قائمة على مصادر ادخار محلية أو مصادر تمويل داخلية لشركات البناء، وإنما اعتمدت بصورة كبيرة على عمليات التمويل من الخارج لسببين، الأول هو سهولة إعادة دفع هذه القروض في ظل استمرار الطلب مرتفعا على مباني دبي نتيجة الإقبال الشديد على المباني التي يتم إنشاءها في الإمارة. السبب الثاني هو تراجع القوة الشرائية لهذه القروض بالنسبة لأسعار تلك المباني في المستقبل، بسبب الارتفاع المستمر في أسعار المباني، وهو ما يمكن شركات البناء من إعادة دفع قروضها بسهولة. الخلاصة هي أن الإمارة قد كثفت عمليات الاقتراض لأغراض عمليات البناء، استنادا إلى توقعات ارتفاع الأسعار، وقد مكنت هذه السمعة التي تمتعت بها دبي من ان تجد أبواب خزانات البنوك العالمية مفتوحة دائما في أي وقت وبأي قدر لتمويل مشروعات البناء في دبي.


غير انه من المعلوم ان أرباح عمليات المضاربة، على الرغم من ارتفاعها إلا أنها ليست مضمونة دائما، إذا تحولت الشروط التي تقوم عليها أسس المضاربة، بصفة خاصة فيما يتعلق باتجاه التوقعات، وهو ما حدث بالفعل. فعندما انطلقت شرارة الأزمة المالية العالمية، وجفت منابع السيولة في العالم، انخفض الطلب العالمي على مباني دبي، في الوقت الذي استمرت فيها عمليات البناء في انتظار المشترين وارتفاع الأسعار، ولكن الذي حدث أن المشترين لم يأتوا، ولم ترتفع الأسعار، بل إن العكس تماما هو الذي حدث، حيث مالت الأسعار نحو الانخفاض في ضوء تراجع الطلب، ولأول مرة في تاريخ دبي الحديث تميل أسعار المباني فيها نحو التراجع، فانهارت بذلك الأسس الفنية التي قامت عليها دراسات الجدوى لمباني دبي، لتبدأ الإمارة في عملية تصحيح سعري لا شك أنها مؤلمة جدا، خصوصا إذا ترتب على الأزمة الحالية فقدان دبي سمعتها لدى المستثمرين العقاريين في العالم، ولدى الممولين الدوليين للإمارة.


تمتعت دبي إذن خلال السنوات الأخيرة برواج مصطنع وببالون أسعار للعقارات تغذيه التوقعات السعرية في ظل تدفقات ائتمانية لانهائية، ومع انتهاء الرواج وتوقف الكرينات عن العمل، فان عددا اقل من المباني يتم إنشاؤه حاليا في الإمارة، كما ان العديد من المباني التي تم بناءها لم يتم بيعها في ظل جفاف منابع السيولة، ومن ثم بدأ نمو الإمارة في التراجع، وأخذت فقاعة أسعار المباني فيها في الانفجار، حيث انخفضت أسعار العقارات، وفقا لبعض التقارير، بحوالي 60%، كما تم تأجيل أو إغلاق المشروعات الجديدة في مجال الإنشاء العقاري، ووفقا لبعض المصادر فقد تم إلغاء حوالي 400 مشروع تكلفتها حوالي 300 مليار دولار نتيجة لانهيار أسعار العقارات في دبي.


هذا هو الجانب الأول من القصة، الجانب الآخر من القصة، وهو الأكثر مأساوية، هو أنه مع تراكم الأوضاع السيئة وحلول مواعيد سداد الديون لم تجد أكبر شركات البناء، "دبي العالمية" المثقلة بالديون السيولة الكافية لإعادة تسديد التزاماتها المالية الخارجية. منذ عدة أيام أحدثت الإمارة صدمة في العالم من خلال طلبها تأجيل دفع حوالي 60 مليار دولارا من الديون المستحقة عليها، والذي نظر إليه من قبل العديد من المستثمرين في العالم على انه بمثابة إعلان إفلاس من الناحية الفنية. التقديرات المتاحة تشير إلى ان إجمالي ديون الإمارة ربما يتراوح بين 80-100 مليار دولار. وقد حذر المحللين من أن أزمة دبي ربما تؤدي إلى مشكلات أوسع، أو ربما تعيد عقارب ساعة الأزمة المالية العالمية إلى الوراء، أي إلى أوضاع مشابهة لبدايات الأزمة، بل لقد بالغ البعض بوصفها بالأزمة المالية العالمية الثانية. وقد سارعت مؤسسات التصنيف الائتماني إلى تخفيض التصنيف الائتماني لدبي، بحيث أصبحت ديونها أكثر خطورة من دول أخرى في العالم تواجه أوضاع اقتصادية سيئة جدا مثل آيسلندا وليثوانيا. ونتيجة لذلك ارتفعت تكاليف تأمين ديون الإمارة إلى حوالي 675 ألف دولار لكل 10 مليون دولار من دين الإمارة، وهذا يقل بحوالي 30 ألف دولارا فقط عن تكلفة تأمين ديون بنك ليمان براذرز قبل إفلاسه.


أحدثت أخبار تعثر دبي حالة من الذعر في أسواق المال وأسواق السلع العالمية، والتي شهدت تراجعا مباشرا بعد الإعلان، حيث دفع ازدياد القلق حول مستقبل الإمارة إلى عمليات بيع مكثف في كافة أنحاء العالم لتفادي الآثار التي يمكن أن تترتب على هذا التعثر، بصفة خاصة في آسيا. وأصبحت الأوضاع في بعض الأسواق العالمية تشبه تلك التي سبقت إفلاس ليمان براذرز، وقد أطلق البعض على تعثر دبي عبارة "ليمان 2". جاءت إذن أخبار تعثر دبي لتضيف المزيد من الوقود إلى نار الأزمة المالية العالمية التي ما زالت مشتعلة، وفي وقت حرج جدا حيث يتحدث العالم عن استعداده للخروج من الأزمة. ولكنني أرى ان تعثر دبي أضعف من أن يشعل أزمة مالية عالمية على نفس النطاق الذي أحدثه انفجار بالون المساكن في الولايات المتحدة، فنحن نتحدث عن حجم ديون لا يتجاوز وفقا للتقديرات المتاحة الـ 100 مليار دولار، وهو قطرة في بحر السوق المالي العالمي.


الجانب الأهم من القصة هو هل تتمكن دبي من الخروج من أزمتها؟ إن الجانب الأكبر من الإجابة سوف يعتمد على مدى استعداد العالم لتوفير التسهيلات الائتمانية التي تمكن الإمارة من الخروج من حالة نقص السيولة التي تواجهها. فالبنوك البريطانية، وهي أكثر البنوك تعرضا للإمارة، ربما بسبب العلاقات التاريخية التي تربط بين الدولتين حيث كانت دبي محمية بريطانية حتى عام 1971، سوف تجد أنفسها في وضع يجبرها على تأجيل عمليات السداد وإعادة جدولتها، حتى تتمكن الإمارة من إعادة سداد التزاماتها، والذي يبدو انه لن يكون أمرا سهلا في الأجلين القصير أو المتوسط. من ناحية أخرى فإن دبي تحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى دعم الإمارة الأم، أبو ظبي، والتي مما لا شك فيه يمكنها أن تحل مشكلة دبي بسهولة، من خلال رصيد الأصول الضخم الذي تمتلكه من خلال صندوقها السيادي الذي تقترب قيمة أصوله من النصف تريليون دولار، نتيجة سياساتها الأكثر تعقلا في التعامل مع وفوراتها المالية. مما لا شك فيه أنه من مصلحة أبو ظبي إنقاذ إمارة دبي وعدم تركها تسقط صريعة ديونها، حتى لا ينعكس سقوط دبي بصورة سلبية على سمعة الإمارات العربية المتحدة بأكملها. ردود الفعل المباشرة لأبو ظبي تشير إلى أن الأمر لن يكون سهلا، وعلى أسوأ الفروض في حال لم تتدخل أبو ظبي لإنقاذ دبي، فان الأخيرة سوف تضطر إلى مواجهة الأزمة بمفردها، فما هي الخيارات المتاحة في هذه الحالة؟ إن أحدث البيانات المتاحة عن تقديرات أصول صندوق الثروة السيادي للإمارة والتي يصدرها معهد صناديق الثروة السيادية الدولي تشير إلى ان الأصول الخارجية للإمارة تقدر بحوالي 20 مليار دولار. توزيعة الأصول الخارجية لدبي توضح أنها في معظمها أصول يمكن أن تجد مشتريا بسهولة، غير ان ضيق الوقت، وحجم الأصول المطلوبة من قبل الإمارة ربما ينبئ بأنه إذا لم تتمكن الإمارة من الحصول على مساعدة من الإمارة الأم، فربما تضطر دبي إلى بيع أصولها الخارجية في عملية حرق سعري على نطاق واسع.


دبي بأصولها ومبانيها الشاهقة، ليست مفلسة، بالمعنى الفني للمصطلح، وإنما تواجه مشكلة نقص مؤقت في السيولة، وفي رأيي أن دبي ستعود، ولكن الأمر سوف يكون على حساب معدلات النمو الاستثنائية التي تمتعت بها الإمارة في الماضي. إن عودة دبي سوف تتطلب إيقاف حالة فوضى البناء، ومن ثم نمط الأرباح غير الطبيعية التي تحققها شركات البناء غير المخطط، حتى لا تضيع سمعة دبي كأحد أفضل بقع العالم من حيث الاستثمار العقاري، ومن المؤكد أيضا ان الإمارة سوف تمر بمرحلة إصلاح تشريعي وتنظيمي مكثف لتلافي تكرار الأوضاع التي أدت إلى التعثر، ستعود دبي، ولكن الأمر سوف يتطلب وقتا طويلا قبل التوصل إلى ذلك.


السبت، نوفمبر ٢٨، ٢٠٠٩

صور من دبي

أنفلونزا الخنازير ترفع أسعار الثوم الصيني

ألم تلاحظ عند ذهابك للسوبر ماركت للتسوق ان أسعار الثوم الصيني تتزايد على نحو ملفت للنظر، مقارنة بباقي الأسعار في ركن الخضروات. من متابعتي الشخصية، أرى أن سعر الثوم ربما تضاعف أكثر من 3 أضعاف سعره في الشهرين الماضيين. السبب الأساسي في ارتفاع أسعار الثوم هو مرض أنفلونزا الخنازير، حيث يسود اعتقاد في الصين بأن الثوم يمنح الجسم قدرة على مقاومة الأنفلونزا، ومن ثم يمكن ان يساعد الثوم الإنسان على تجنب الإصابة بالمرض، الفولكلور الأوروبي أيضا لا يعطي الثوم القدرة على مكافحة مصاصي الدماء فقط، ولكنه يعزو أيضا كافة أشكال التعافي من الأمراض إلى خصائص الثوم. المهم أن هذا الاعتقاد الصيني أدى إلى تزايد الطلب عليه بصورة ملفتة بحيث أصبح المجال مفتوحا على مصراعيه أمام تجار الثوم في مقاطعةJinxiang لتحقيق ثروات استثنائية هذا العام. وفي الصين أصبح الاستثمار في الثوم أفضل من الاستثمار في الذهب والفضة. وفقا لوزارة التجارة الصينية ارتفع سعر الكيلو جرام من الثوم من 1.6 يوان في مارس، إلى 6.14 يوان الآن، ويقال أن السعر ارتفع في بعض الأسواق إلى 15 ضعفا، وربما 40 ضعفا. ومما ساعد على اشتعال الأسعار انه عندما بدأت الأزمة العالمية قام مزارعو الثوم بتخفيض المساحات المزروعة بالثوم إلى النصف تقريبا في عام 2008.



ففي شمال الصين يعتقد أن مضغ الثوم يجعل الفرد أمنا من أنفلونزا الطيور وغيرها من الأمراض، ويعمل التجار على تشجيع الناس على الاعتقاد بأن تناول الثوم سوف يحفظهم من الوباء. وتشير صحيفة China Daily إلى أن أحد المدارس في مدينة Hangzhou في شرق الصين قد اشترت 200 كيلو جرام من الثوم لمساعدة التلاميذ الفقراء على تناول الثوم أثناء الغذاء كل يوم لرفع مستوياتهم الصحية.

تجارة الثوم في الصين تجارة واسعة، حيث تنتج الصين وحدها حوالي 3 أضعاف ما ينتجه العالم من الثوم، معظمها يتجه نحو التصدير. بالون أسعار الثوم في الصين رفع من عمليات المضاربة عليه، في حالة شبيهة ببالون أسعار زهرة التيوليب في هولندا، عندما كان الناس يراهنون على استمرار ارتفاع أسعار الزهرة في المستقبل.

الحقائق الطبية تشير إلى أن الثوم بالفعل يساعد على قتل البكتريا، ولكنه ليس فعالا إلى الحد الذي يمكنه من أن يعطي الفرد القدرة على مقاومة مرض أنفلونزا الطيور. أتمنى أن يعي الصينيون هذه الحقيقة حتى تعود أسعار الثوم إلى مستوياتها الطبيعية، والحمد لله ان استهلاك الأسر الأسبوعي من الثوم محدود بشكل عام، وإلا لكانت هناك مشكلة إضافية على ميزانيات الأسر الأسبوعية لدفع تكلفة الثوم الذي تتزايد أسعاره أسبوعيا.





أزمة دبي

في ليلة الوقوف بعرفة وقدوم عيد الأضحى المبارك انتشرت أخبارا سيئة عن طلب إمارة دبي تأجيل دفع حوالي 60 مليار دولارا من الديون المستحقة عليها بتاريخ 14 ديسمبر القادم، والذي نظر إليه من قبل العديد من المستثمرين في العالم على انه بمثابة إعلان إفلاس من الناحية الفنية. التقديرات المتاحة تشير إلى ان إجمالي ديون الإمارة ربما يتراوح بين 80-100 مليار دولار، وهو ما يعني ان المواطن الذي يعيش في الإمارة يعد اكبر شخص مدين بين سكان في العالم، وذلك أخذا في الاعتبار متوسط نصيب الفرد من الدين الخارجي. الإعلان عن طلب تأجيل سداد ديون الإمارة ليس من المتوقع ان يحدث آثاره على أسعار الأصول المالية في الخليج، والأصول العقارية في الإمارة، بصفة خاصة في مشروع "نخيل"، إلا بعد انتهاء أجازة عيد الأضحى، حيث من المتوقع ان تشهد الأسعار تراجعا واضحا في بورصات دول الخليج.



غير أن أسواق المال العالمية، والتي تعمل حاليا، قد شهدت تراجعا مباشرا بعد الإعلان، حيث دفع ازدياد القلق حول مستقبل الإمارة عمليات البيع المكثف في كافة أنحاء العالم لتفادي الآثار التي يمكن أن تترتب على تعثر الإمارة. ففي الولايات المتحدة الأمريكية تراجع المؤشر الأساسي للمستقبليات بصورة واضحة كرد فعل لأخبار الأزمة المالية في الإمارة. وفي آسيا كانت الأسواق تسبح في بحر من اللون الأحمر، بسبب القلق من آثار أزمة دبي، حيث تزايدت عمليات شراء السندات الحكومية وازدادت مبيعات الأسهم. فقد انخفض مؤشر نيكاي في اليابان بنسبة 3.22%، وتراجع مؤشر توبيكس بحوالي 2.24%. وفي هونج كونح تراجع مؤشر Hang Seng بحوالي 4.8%، حيث تراجعت أسعار كافة الأسهم، بصفة خاصة أسهم البنوك. وفي كوريا الجنوبية تراجع مؤشر KOSPI بحوالي 4.7%. في استراليا تراجع مؤشر S&P/ASX200 بنسبة 2.9%، حيث تراجعت أسعار معظم الأسهم. وفي أوروبا تباينت ردة فعل الأسواق للأخبار السيئة عن الإمارة. أخبار تعثر دبي أضافت المزيد من الوقود إلى نار الأزمة المالية العالمية التي ما زالت مشتعلة، وفي وقت حرج جدا حيث يتحدث العالم عن استعداده للخروج من الأزمة. سوف أتابع الكتابة عن أزمة الإمارة لاحقا.



ولكن هل من الممكن ان يؤدي تعثر دبي إلى تراجع معدلات خروج العالم من الأزمة الحالية. في رأيي، أن اثر تعثر دبي سوف ينحصر في مجموعة محدودة من المؤسسات المالية العالمية، وكذلك في إقليم الخليج، وأنه ربما تنهض أبو ظبي لمساعدة الإمارة الشقيقة، وهي قادرة على القيام بذلك بسهولة، وذلك حفاظا على ثقة العالم الائتمانية بالدولة ككل. وأعتقد ان مسيرة استعادة النشاط الاقتصادي العالمي وخروج العالم من الأزمة سوف تستمر على الرغم من تعثر دبي.




الجمعة، نوفمبر ٢٧، ٢٠٠٩

تراجع نمو موسوعة ويكيبيديا الحرة

أحب هذه الموسوعة الرائعة والمجانية، لأنها تسهم في نشر المعرفة الحرة بجميع لغات العالم تقريبا. موسوعة ويكيبيديا الرائعة هي أول ما ألجأ إليه في التحري عن أي معلومة، لأنها بالفعل مكثفة جدا، وتوفر كمية هائلة من المعلومات عن موضوعات البحث، وتمكن الباحث من الإطلاع بصورة اكبر على أهم المراجع المتعلقة بالموضوع، وبعضها قابل للتنزيل بشكل الكتروني. بالنسبة لي مشروع الويكيبيديا الحرة مشروع عالمي راق يحتاج الدعم من الجميع لتستمر في تأدية رسالتها الراقية.



مؤخرا بدأت موسوعة الويكيبيديا الحرة في مواجهة بعض الصعوبات فيما يتعلق بعدد المراجعين للموضوعات التي يتم إدراجها في الموسوعة. تراجع عدد المراجعين مما لا شك سوف يؤثر على نمو الموسوعة، وتطور المعلومات التي تحتويها. الشكل التالي يوضح تراجع أعداد مراجعي الموسوعة منذ أن بلغت معدلات نموهم أقصى مستوياتها في عام 2006، ومن الشكل يتضح أنه حاليا ينسحب من رصيد مراجعي الموسوعة أكثر مما يضاف إليهم، وهو ما يهدد نمو أهم مصادر المعلومات الحرة في العالم.






عيدكم مبارك

اليوم عيد الأضحى السعيد
عيدكم مبارك جميعا
وكل عام وانتم بخير



الخميس، نوفمبر ٢٦، ٢٠٠٩

بنوك الـ DNA في العالم

منذ إعلان الكشف عن كسر شفرة الـ DNA للإنسان، حتى اتسعت استخدامات تحليل الـ DNA بصورة كبيرة، على سبيل المثال في إثبات النسب، أو في الكشف عن الكثير من الألغاز الجنائية أو في تتبع المجرمين. الآن أصبحت بنوك الـ DNA أهم من بنوك صور أنامل الأصابع لما توفره من إمكانيات غير محدودة في الكشف عن وتتبع مرتكبي الجرائم. في عام 1995 قرر البوليس البريطاني إنشاء قاعدة بيانات للـ DNA. ومنذ ذلك الحين أخذت الإدارات الشرطية في كافة أنحاء العالم في إنشاء مثل هذه القواعد. وقد تمكن البوليس البريطاني من تكوين قاعدة بيانات لحوالي 8.7% من السكان من خلال اخذ عينات لكل من يتم توقيفه، ويتم الاحتفاظ بهذه العينات لمدة 6 سنوات. ويقال أن البوليس يقوم بعمليات قبض بهدف تحديث عينات الـ DAN للأشخاص المقبوض عليهم.

وتشير التقارير إلى أن 58% من عمليات التحري الجنائي في انجلترا وويلز في عام 2008، مقارنة بحوالي 70% في سكوتلاندا. كذلك ساعدت قواعد بيانات الـ DNA لـ 1.2 مليون شخص وهو ما ساعد مكتب التحقيقات الفدرالية في 8000 تحقيقا في كاليفورنيا و10000 تحقيقا في فلوريدا. الشكل التالي يوضح عدد عينات الـ DNA في الإدارات الشرطية في العالم، للأسف لم أجد دولة عربية بين هذه القائمة وهو ما يكشف عن تخلف واضح في هذا المجال.

الأحد، نوفمبر ٢٢، ٢٠٠٩

موقع الفيس بوك، ربما يساوي 9.5 مليار دولار الآن

أشارت بلومبرج إلى أن سعر سهم شركة الفيس بوك، في تداولات للشركات الخاصة، ارتفع بحوالي 42% في الأشهر الأربعة السابقة، مع ارتفاع عدد أعضاء الموقع إلى 300 مليون مستخدم. سهم الفيس بوك يباع حاليا بسعر 21 دولارا في السوق ثانوي للأسهم، بعدما كان يساوي 14.7 دولارا في يوليو الماضي. ارتفاع سعر السهم بهذا القدر ربما يكون إشارة إلى حدوث تحول جوهري في أوضاع الشركة في المستقبل القريب، بصفة خاصة ربما يتم إصدار أسهم للجمهور قريبا. هذه الأسعار المرتفعة للسهم ربما توفر عنصر الجذب الكافي لبيع أسهم الشركة، مثلما فعلت جوجل، عندما تم بيع حوالي 20 مليون سهم من أسهم الشركة، وهو ما أدى إلى قيمة سوقية لشركة جوجل تزيد عن العشرين مليار دولارا حاليا.

“مارك ذكربيرج” الذي أنشأ موقع الفيس بوك عندما كان طالبا في جامعة هارفارد في عام 2004، يتوقع ان ينضم إلى قائمة مليارديرات العالم بشكل رسمي قريبا.


مارك ذكربيرج
المصدر: http://www.bloomberg.com/apps/news?pid=newsarchive&sid=a8WKOckNML3k

بنك أمريكي واحد يفلس هذا الاسبوع

اقتصر عدد البنوك الامريكية التي أفلست هذا العام على بنك واحد، ليبلغ عدد البنوك الامريكية التي افلست منذ بداية هذا العام 124 بنكا. البنك الذي أفلس هو بنك Commerce Bank of Southwest Florida, Fort Myers, Florida، وقد بلغت اصول البنك في 28 أغسطس 2009 حوالي 80 مليون دولارا، بينما بلغت المودعات لدى البنك حوالي 77 مليون دولارا. وسوف تتحمل اللجنة الفدرالية للتأمين على المودعات حوالي 23.6 مليون دولارا لتأمين المودعين في البنك.

بهذا الشكل يتوقع أن تبلغ عدد البنوك التي تعلن افلاسها حتى نهاية هذا العام بما يتراوح بين 140 - 150 بنكا، وهو رقم معقول بالنظر الى ضخمامة حجم الأزمة. الشكل التالي يوضح حالات الافلاس الاسبوعي للبنوك الامريكية منذ بداية العام. وحتى هذه اللحظة، منذ بلوع معدلات الافلاس الاسبوعي مستوياتها القصوى في الاسبوع رقم 45 من هذا العام بإفلاس تسع بنوك في اسبوع واحد، تراجعت معدلات الافلاس السبوعي لتقتصر على افلاس بنك واحد هذا الاسبوع



المصدر: ttp:https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVg9a2qfLYZY6WE_Xv1sGDiugrsiyRevilg9Z6-l6531Wr3HKgg4l5LQeI4lKHkAZ-V34IYNRl6b3L4PImO_FsZN7ptQ8nkonOZBzqv0GAKKQC16tVMTHXursdIZmWsITiYsz6ZbJdWF8/s1600/FDICWeeklyNov.jpg

السبت، نوفمبر ٢١، ٢٠٠٩

كرة القدم: عدو العروبة القادم

نشر في جريدة الاقتصادية السعودية يوم الخميس 26 نوفمبر 2009.

سبق أن تناولت موضوع الصعود المثير للعبة كرة القدم على المستوى العالمي، حيث أصبحت اللعبة بعد انتشار الفضائيات والقنوات الرياضية المتخصصة، محط الاهتمام الأول لجماهير العالم، وبسبب أن اللعبة أصبحت مربحة للنوادي المختلفة، فقد تحولت إلى صناعة شبه عالمية، ترصد لها الميزانيات الضخمة لجذب أفضل العناصر إلى صفوف النوادي سعيا وراء التوزيع الأكبر للسلعة (خدمة مشاهدة اللعبة من قبل مستهلكيها من المشتركين في القنوات المتخصصة)، أو السلع المكملة لها (خدمات الإعلان المختلفة، سواء عند إذاعة المباريات، أو في فناء الملاعب، أو حتى على ملابس اللاعبين). وقد بلغت أسعار اللاعبين مستويات غير معقولة، سبق أن أطلقت عليها عبارة بالون أسعار لاعبي كرة القدم. حيث يتجاوز حاليا سعر بعض اللاعبين المائة مليون دولار.

نحن أمام صناعة لا يمكن وصفها بأنها هينة، بل بالعكس، أعتقد أننا أمام صناعة عولمية، حيث أصبح مشجعو النوادي لا يقتصرون على النوادي المحلية، وإنما امتد تشجيعهم أيضا للنوادي الدولية، مثل الأرسنال، وبرشلونة، مانشستر يونايتد... الخ. هذه النوادي قبل انتشار الفضائيات الرياضية، كنا نقرأ عنها فقط في الصحف، أما الآن فقد انتشر مشجعوها في كافة أنحاء العالم، وهم، بفضل التكنولوجيا، يحرصون على متابعة مبارياتها بصورة أسبوعية. أكثر من ذلك أصبحت الفيفا منظمة ذات أهمية عالمية، ورئيس الفيفا شخص مهم للغاية، يستقبل استقبالا رسميا مثلما يتم استقبال رؤساء الدول. والمسابقات التي تنظمها الفيفا هي أهم المسابقات الرياضية في العالم.

لم أكن أعلم أن لعبة كرة القدم خطيرة إلى هذا الحد حتى بدأ الإعداد لنهائيات كأس العالم بين مصر والجزائر الشقيقتين العربيتين، والأحداث المؤسفة التي تبعت اللقاءات في الجزائر والقاهرة والخرطوم. حيث تحولت المباريات إلى شبه موقعة حربية بين البلدين، يتم تجييش الجيوش، واستخدام الطائرات الحربية لنقل المشجعين لحضور الموقعة. بل لقد تطور الأمر بأن أصبح الاستعداد للمباراة يقتضي، ليس فقط حجز تذكرة لحضور المباراة، وإنما ضرورة التسلح بكل ما يمكن للفرد حمله من أسلحة بيضاء، حتى هذه اللحظة، وربما بالأسلحة الآلية لاحقا، لإرهاب الطرف الآخر.

ما ان انتهت الأحداث المؤسفة، حتى انبرى إعلام البلدين في حملات منظمة ضد الآخر، ووصف الآخر بأقذع الصفات، خارج حدود ما اعتاد عليه الخطاب الاعلامي بين البلدين، وبالشكل الذي قضى تماما على أي أواصر للأخوة أو المحبة بين 140 مليون شخص، هم النسبة الأكبر من السكان العرب، بحيث انتهى الامر باستداعاء سفيري البلدين، في أخطر أزمة سياسية بين البلدين. ولا أعتقد أن البلدين من الآن فصاعدا يصلحان لأن يتباريا في أي مسابقة قادمة لكرة القدم بينهما. كرة القدم، والإعلام الرخيص، والغوغاء، قضيا في أيام معدودة على أواصر عميقة تكونت عبر مئات السنوات للأخوة والمحبة والنسب بين بلدين شقيقين. ولا أعتقد، بالنظر إلى حجم الحملات الإعلامية في البلدين، ومدى الكره العميق الذي أصبح سكان البلدين يحملونه لبعضهم البعض، على الأقل بين العامة من سكانهما، أن الأمور سوف تعود إلى ما كانت عليه قبل التصفيات اللعينة لكأس العالم بين البلدين، في الأجل القصير أو ربما في المدى المتوسط.

من الواضح أن التعصب الشديد للعبة كرة القدم، أصبح يشكل قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة بين بلدين شقيقين من العرب، لكي تأتي على الأخضر واليابس من علاقات المحبة والأخوة والصداقة بينهما. في رأيي بعد ما شاهدت هذا الصراع الكريه على هذه اللعبة التي أصبحت أكرهها، أن كرة القدم مرشحة وبجدارة لأن تصبح العدو الأول القادم للعروبة والانتماء إليها، وهي مصدر كامن من الدرجة الأولى للفتنة. بل إنها أصبحت تمثل تهديدا يفوق ما تمثله إسرائيل من تهديد حاليا بالنسبة للعرب، بل ومن الممكن أن تفعل بنا، ما لم تستطع أن تفعله إسرائيل منذ نشأتها حتى الآن. ولا أستبعد أن توجه اسرائيل من الآن فصاعدا هذا السلاح الفتاك الى صدورنا. ففي مصر مشجعين كثيرين للعبة وفي المملكة العربية السعودية كذلك، وفي الكويت هناك مشجعون للعبة، وفي البحرين كذلك، وفي قطر، وفي عمان كذلك، شعوب هذه الدول يمكن ان تخسر علاقاتها الأخوية، في لحظة ضعف أمام نتيجة مباراة للعبة خائبة.

أعتقد أنه أصبح من الضروري الإسراع بضرورة مواجهة ظاهرة التعصب الكروي المقيت، وعلى أعلى المستويات وبكافة السبل الممكنة، من جانب عقلاء العرب كي يحافظوا على وحدتهم، قبل أن تسلبهم إياها لعبة رخيصة.

الجمعة، نوفمبر ٢٠، ٢٠٠٩

أكثر الشركات إنفاقا على البحث والتطوير

ما هي أكبر الشركات التي تنفق على البحث والتطوير في العالم؟
وفقا للجنة الأوروبية فإن أكثر الشركات إنفاقا على التطوير التقني هي شركات إنتاج السيارات والأدوية، حيث تعتمد هذه الشركات على القيام بإدخال منتجات جديدة وتطوير المنتجات القائمة من أجل الاستعداد للمنافسة على العملاء في كافة أنحاء العالم. في عام 2008 كانت شركة تويوتا أكبر شركات السيارات في العالم هي أكبر شركة دولية تقوم بالإنفاق على البحث والتطوير في 2008، حيث يتزايد إنفاق الشركة سنويا بمعدل 7.6%، وتبلغ ميزانية الإنفاق للشركة على البحث والتطوير 10.6 مليار دولارا. الإنفاق على البحث والتطوير تراجع في العالم الماضي إلى 6.9% في عام 2008، مقارنة بمعدل 9% في 2007.


المصدر: http://www.economist.com/research/articlesBySubject/displaystory.cfm?subjectid=7933596&story_id=14943556

ما هي عدد الدقائق التي يحتاجها العامل لكي يشتري وجبة الـ Big Mac؟

هذا مؤشر جديد كمؤشر آخر بديل لمؤشر البيج ماك، عن المدة التي يأخذها العامل في المتوسط لكي يحصل على دخل صافي كاف للحصول على سعر وجبة البيح ماك في 73 مدينة. أقل مدى زمني يحتاجه الفرد للحصول على مقابل الوجبة هو في مدن شيكاغو، وتورنتو وطوكيو، حيث يحتاج الفرد إلى أن يعمل حوالي 12 دقيقة لكي يحصل على مقابل وجبة البيج الماك. على العكس من ذلك يجب على العامل أن يعمل أكثر من ساعتين للحصول على مقابل وجبة البيج ماك في مدينة مكسيكو سيتي، وجاكرتا ونيروبي.


المصدر: http://www.economist.com/daily/chartgallery/displaystory.cfm?story_id=14288808

الأربعاء، نوفمبر ١٨، ٢٠٠٩

هل بدأ العالم في التعافي من الأزمة

هذه هي رؤوس الاقلام للمحاضرة التي قدمتها في كلية العلوم الاجتماعية بعنوان تداعيات الأزمة المالية على الكويت، وعنوان المحاضرة هي هل بدأ العالم في التعافي من الأزمة.

أشكال استعادة النشاط الاقتصادي
1. استعادة النشاط الاقتصادي على شكل حرف V
• هنا يحدث تدهور سريع في مستويات النشاط الاقتصادي يليه استعادة سريعة أيضا في مستويات النشاط الاقتصادي.
• كافة المؤشرات حاليا تشير إلى أن الولايات المتحدة تمر حاليا بهذا النوع من استعادة النشاط، معدل نمو الناتج في الربع الثالث 3.4%، (على أساس سنوي).
2. استعادة النشاط الاقتصادي على شكل W أحيانا يسمى التراجع المزدوج Double Dip
• هناك بعض الآراء حاليا التي تشير إلى أنه بسبب عوائق عملية استعادة النشاط على شكل حرف V ربما تكون استعادة النشاط على شكل حرف W، أو تراجع مزدوج.
• من الناحية النظرية يمكن أن تأخذ أيضا استعادة النشاط الاقتصادي:
3. استعادة النشاط الاقتصادي على شكل U
• يستمر الاقتصاد في قاع الدورة لفترة زمنية أطول، وتكون استعادة النشاط الاقتصادي أبطأ.
4. استعادة النشاط الاقتصادي على شكل L
• هنا تكون استعادة النشاط الاقتصادي عملية شاقة جدا، حيث تحدث في الأجل الطويل، بما لها من تكاليف كبيرة على الاقتصاد
• استعادة النشاط الاقتصادي الحالي في الولايات المتحدة
• كافة المؤشرات تشير حاليا إلى أن استعادة النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة سوف تكون على حرف V.
• لماذا الولايات المتحدة؟
• الولايات المتحدة هي الاقتصاد المفتاح Key Economy في العالم
• ناتج محلي إجمالي ضخم، 14.3 تريليون دولار
• حجم استهلاكي ضخم
• حجم تجارة خارجية ضخم وعجز ميزان مدفوعات ضخم
• سوق مال ضخم، ذي ارتباط كبير بكافة أسواق المال في العالم
• على الرغم من نمو بعض المراكز الاقتصادية خارج الولايات المتحدة، إلا أنها لم تصل بعد إلى مستوى يمكنها من أن تلعب دور الاقتصاد المفتاح للعالم. على سبيل المثال الصين والتي هي اضعف بكثير من أن تقود النشاط الاقتصادي في العالم، بصفة خاصة ما يتعلق بإنفاقها الاستهلاكي
• الاتحاد الأوروبي
• معدل النمو أضعف في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ معدل النمو في الربع الثالث من هذا العام 0.4% (1.2% سنويا) في منطقة اليورو، واقتصر على 0.2% (0.8% سنويا) في الـ 27 دولة في الاتحاد الأوروبي
• ولكن رسميا الاتحاد الأوروبي بدأ يخرج من الكساد، ولكن ما زالت البطالة مرتفعة
• ماذا عن آسيا
• النمو أقوى في آسيا، بصفة خاصة فيما يتعلق بمعدلات نمو الناتج ومعدلات التوظف، ولكن آسيا أضعف من أن تقود استعادة النشاط الاقتصادي في العالم
• عقبات في طريق استعادة النشاط
• ارتفاع معدلات البطالة
• معدل البطالة الرسميU3 يصل إلى 10.2%.
• التعريف الأوسع للبطالةU6 يصل إلى 17.5%، معدل البطالة طويل الأجل (العمال في حالة بطالة لأكثر من 15 اسبوعا) الأعلى منذ الكساد العالمي الكبير.
• الفرق بين التعريفين حاليا 7.3%، في الظروف الطبيعية هذا الفرق يكون في حدود 3-4%
• من المتوقع أن يواصل معدل البطالة الرسمي الارتفاع، ربما إلى 12 – 13%
• مشكلة الولايات المتحدة انه لا يوجد لديها سياسات للبطالة، وإنما سياسات للناتج، وذلك انطلاقا من الفلسفة التي يلخصها كروجمان، بأنه من خلال تحفيز الإنفاق الكلي، يقل إقبال الشركات على طرد العمال. بعكس ألمانيا توجد سياسات للبطالة، والتي تتناول معالجة مشكلة البطالة بشكل مباشر وليس من خلال الناتج.
• خطة التحفيز الاقتصادي الأمريكية لم تسهم في الحد من معدلات البطالة
• معدلات البطالة الحالية تحتاج إلى خطط تحفيز إضافية، بول كروجمان يقترح خطة تحفيز لخلق وظائف بحوالي 300 مليار دولار، البعض الآخر يقترح 500 مليار دولار
• هل يمكن أن يكون هناك استعادة للنشاط الاقتصادي مع ارتفاع معدلات البطالة؟
• الإجابة هي نعم!
• كافة حالات استعادة النشاط الاقتصادي السابقة في الولايات المتحدة تمت في ظل معدلات مرتفعة للبطالة. على سبيل المثال في الكساد السابق، استمرت البطالة مرتفعة أكثر من سنة بعد استعادة النشاط.
• ولكن من الضروري تبني سياسات مباشرة للتعامل مع البطالة من خلال منح حوافز ضريبية، أو ربما حوافز مالية في مقابل كل عملية توظيف، أو حوافز أخرى لرفع مستويات التوظف.
• استمرار اضطراب قطاع المال الأمريكي
• ارتفاع معدلات إفلاس البنوك الأمريكية
• ارتفع عدد البنوك الأمريكية التي أعلنت إفلاسها منذ بداية العام وحتى يوم الجمعة الماضي إلى 123 بنكا، حيث أعلنت 3 بنوك أمريكية إفلاسها الأسبوع الماضي. هذا الأسبوع قام بنكان بتعبئة استمارة إفلاس.
• يتوقع ان يصل عدد البنوك الأمريكية التي تعلن إفلاسها هذا العام إلى 150 بنكا.
• بعض التقديرات تتوقع أن يصل العدد إلى 500 بنكا.
• فقاعة أسعار الأسهم مرة أخرى
• هناك دلائل على تكون فقاعة أسهم أخرى، معرضة للانفجار في أي وقت
• الأسعار السوقية للأسهم الأمريكية حاليا مبالغ فيها كثيرا، معدل الـ p/e يتجاوز 20%، وهو المستوى الحرج، حيث يتبعه دائما هبوط للسوق.
• هناك تحذيرات بأن سوق العقارات التجارية يمثل قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت، أي احتمال أن يكون هناك أزمة جديدة في الطريق، ربما لم تبدأ بعد في الولايات المتحدة
• ضعف الدولار الأمريكي وفقدان الثقة في عملة الاحتياط للعالم
• أمر طبيعي في ظل انخفاض معدلات الفائدة، وهو أيضا أمر مرغوب فيه في ظل العجز الكبير في الميزان التجاري الأمريكي،
• للأسف بيانات الميزان التجاري غير مشجعة، مما يعكس ضعف المرونة السعرية للواردات الأمريكية
• برنانكي أعلن هذا الأسبوع أن الاحتياطي الفدرالي يتابع ضعف الدولار، ولكنه لن يرفع أسعار الفائدة. يبدو أن أولوية استمرار ارتفاع معدلات النمو أهم من تراجع الدولار لدى صانع السياسة النقدية الأمريكي
• عقبات أخرى أخرى
• العجز المالي الضخم
• ارتفاع الدين العام الأمريكي
• التوقعات التضخمية بسبب سياسات التيسير الكمي
• الخلاصة
• حتى هذه اللحظة كافة المؤشرات تشير إلى ان استعادة النشاط الاقتصادي في العالم سوف تكون على شكل حرف V
• استعادة النشاط الاقتصادي حتى هذه اللحظة ربما تكون هشة، ولذلك هناك من يعتقد أن الكساد سوف يعود مرة أخرى.
• ربما يكون الخروج من الكساد الحالي على شكل تراجع مزدوج Double dip، ما زلنا في انتظار المؤشرات التي تشير إلى ذلك.
• متى تخرج الكويت من الأزمة؟
• مشكلة الاقتصاد الصغير المفتوح
• الاقتصاد الصغير المفتوح دوراته الاقتصادية هي انعكاس للدورات الخارجية
• الاقتصاد الصغير المفتوح هو اقتصاد سياساته مقيدة نسبيا، على سبيل المثال (من الناحية النظرية) لا يستطيع اتباع سياسة نقدية مستقلة.
• لا بد وأن ننتظر تحسن الأوضاع خارجيا حتى تستعيد أسعار النفط مستوياتها قبل الأزمة حتى يمكن الحديث عن استعادة النشاط الاقتصادي في الكويت.
• عوامل ساعدت على تعمق أثر الأزمة على الاقتصاد الكويتي
• السياسة المالية: تراجع الإنفاق الحكومي.
• الكويت واجهت الأزمة بميزانية انكماشية، خصوصا فيما يتعلق بالباب الرابع.
• الكويت في حاجة إلى تبني برامج إنفاق حكومي ضخمة لتنفيذ ما تم إدراجه من مشروعات لتحريك عجلة النشاط.
• الوقت الحالي هو الأنسب لتنفيذ المشروعات الكبرى.
• السياسة النقدية:
• هناك دلائل على أن السياسة النقدية المتبعة حاليا ربما تكون انكماشية
• ارتفاع معدلات الفائدة
• معدل الخصم في الكويت 12 ضعف معدل الخصم في الولايات المتحدة
• تراجع الائتمان الممنوح للقطاع الخاص
• ارتفاع سيولة البنوك
• على البنك المركزي أن يجعل سيولة البنوك أمر مكلف للبنوك، حتى تزيد مستويات الائتمان في الاقتصاد
• تفعيل قانون الاستقرار المالي
• تم إقرار القانون، ثم ماذا بعد، نقطة في آخر السطر.
• جرأة في التعامل مع أوضاع الشركات الاستثمارية المتعثرة
• سوق مال يتسم بالشفافية، وحاسم في التعامل مع المخالفات واللعب بمؤشر الأسعار
• استخدام المال العام
• المحفظة المليارية 1.5 مليار دينار تم استخدام 400 مليون منها فقط.
• مناخ سياسي مواتي، ما يدور حاليا من تأزيم سياسي ليس وقته تماما، فرقعات الاستهلاك المحلي تصب في اتجاه واحد، زيادة مستوى الضرر الذي يتعرض له الاقتصاد الوطني.
• ليس هذا هو المناخ الذي نواجه به الأزمة، على الجميع أن يتحمل مسئوليته التاريخية تجاه اقتصاد هذا البلد.

الاثنين، نوفمبر ١٦، ٢٠٠٩

العجز التجاري الأمريكي يتزايد في سبتمبر

وفقا لنتائج التجارة الخارجية الأمريكية فان الصادرات الأمريكية في سبتمبر بلغت 132 مليار والواردات 168.4 مليارا، وهو ما يعني تحقيق الميزان التجاري الأمريكي لعجز يبلغ 36.5 مليار، مقارنة بعجز مقداره 30.8 مليارا في أغسطس. السبب الرئيسي في تزايد العجز هو ارتفاع الواردات من 159.1 مليار في أغسطس إلى 168.4 مليار في سبتمبر من هذا العام.

الشكل رقم 1 يوضح الميزان التجاري الشهري في الولايات المتحدة من يناير 1994. ومن الشكل يلاحظ أن هناك تحسن في الميزان التجاري بشكل عام، بعد ان أخذت الصادرات والواردات في الانخفاض الكبير بفعل الأزمة. ارتفاع الواردات يعد إشارة إلى استعادة مستويات النشاط لبعض العزم، مع ارتفاع مستويات الناتج. الشكل رقم 2 يوضح 3 أنواع من العجز التجاري، إجمالي العجز وعجز النفط والعجز بدون النفط. لاحظ أن كافة أنواع العجز التجاري تزايدت في الفترة الأخيرة. إذا استمرت البيانات الخاصة بميزان المدفوعات على هذا المنوال في الأشهر القادمة، فإن تقديرات معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي ربما تتراجع.
28Calculated+Risk%29&utm_content=Google+Reader

الأحد، نوفمبر ١٥، ٢٠٠٩

عدد البنوك الامريكية المفلسة يرتفع الى 123

إرتفع عدد البنوك الامريكية التي أعلنت افلاسها منذ بداية العام وحتى يوم الجمعة الماضي الى 123 بنكا، حيث أعلنت 3 بنوك أمريكية افلاسها هذا الاسبوع، هذه البنوكCentury Bank، والذي تبلغ اصوله في 31 أكتوبر 728 مليون دولارا، واجمالي المودعات 631 مليون دولارا. وسيكلف افلاس البنك اللجنة الفدرالية للتأمين على الودائع 344 مليون دولارا. البنك الثاني هو Orion Bank، وقد بلغت اصول البنك في 31 أكتوبر الماضي 2.7 مليار دولار، بينما بلغت المودعات 2.1 مليار دولارا. وسوف تكلف عملية افلاس البنك اللجنة الفدرالية للتأمين على الودائع 615 مليون دولارا. البنك الثالث هو بنك Pacific Coast National Bank، والذي بلغت اصوله في 31 أكتوبر 134.4 ومودعات العملاء فيه 130.9، وسوف يكلف هذا البنك اللجنة الفدرالية حوالي 27 مليون دولارا.
المصدر: http://www.calculatedriskblog.com/2009/11/bank-failure-123-in-2009-pacific-coast.html?utm_source=feedburner&utm_medium=feed&utm_campaign=Feed%3A+CalculatedRisk+%28Calculated+Risk%29&utm_content=Google+Reader

السبت، نوفمبر ١٤، ٢٠٠٩

حرائق آبار الكويت ما زالت مشتعلة

نشرت القبس اليوم مقالا للأستاذ يوسف عثمان المجلهم في باب "صباح النور" بعنوان ما زال نفطنا يحترق. أعجبني المقال كثيرا، الاستاذ يوسف هو ممن يعي خطورة ما يحدث من تدمير لثروة الكويت ومن إصرار على تدمير لمستقبل الأجيال القادمة على هذه الأرض الطيبة وذلك من خلال المحاولات المستميتة لحرمان هؤلاء مما نتمتع به نحن الآن من رفاه، فكيف نسمح لهم أن يعيشوا مثلنا، ونحن الجيل الفريد والوحيد الذي من حقه التمتع بهذه الثروة، وليس من حق أي جيل آخر أن يحيا نفس العيشة التي نعيشها الآن. أحببت أن أعيد نشر المقال لمن لم يقرأ المقال في القبس، فيما يلي نص المقال.

(بكينا دماً عندما قام طاغية العراق المقبور صدام حسين بحرق أكثر من 700 بئر من آبار الكويت.. كيف يحرق «مصدر رزقنا الوحيد» الذي من دونه نصبح عالة على العالم، فلا صناعة نصدرها أو زراعة وثروة حيوانية نعيش على إنتاجها.
واليوم.. وحتى هذه اللحظة مازالت آبارنا تحترق.. فمن يحرقها؟ فحكومتنا الرشيدة أمرت بزيادة رواتب جميع موظفي الدولة بمقدار 120 ديناراً كويتياً شهرياً، أي ما يعادل 8 براميل نفط تدفع شهرياً للمواطن، لتنافسه السلطة التشريعية وتصدر قانوناً بزيادة الرواتب 50 دينارا شهرياً أي ما يعادل 4 براميل نفط ليصبح ما تسلمه الموظف زيادة على راتبه ما يعادل 12 برميل نفط يضاف إلى ما يتسلمه من راتب في متوسطه يعادل 800 دينار شهرياً أي ما يعادل من 60 إلى 70 برميل نفط يسكبها على شراء السيارات الفارهة وسفراته السياحية، إن ما تدفعه الدولة لتغطية الباب الأول من ميزانيتها أكثر من 6 مليارات دينار كويتي سنوياً أي ما يعادل 400 مليون برميل نفط.. أي ما يعادل 75 % من مبيعاتنا السنوية من النفط الخام.. ثم قامت الحكومة الرشيدة مشكورة بتوزيع 700 سهم مجاناً من أسهم بنك وربة الإسلامي على المواطنين كأنها توزع 5 براميل نفط مجاناً. ويصر بعض نوابنا الأفاضل على إسقاط ملياري دينار قيمة فوائد القروض التي يتطلب إنتاج 150 مليون برميل من النفط لتغطية إسقاط فوائد القروض، كما توجد لدى حكومتنا الرشيدة رغبة شديدة في هدر ملايين البراميل باسم المشاريع التنموية والعمل على أن تكون الكويت مركزاً مالياً وتجارياً، ويشاركها في هذه الرغبة بعض أعضاء مجلس الأمة من خلال العلاج بالخارج وتوزيع الثروة وما يحدث هو تبديدها.
لدينا في الكويت أكثر من نصف مليون خادمة تكلفتهن الإجمالية مليار دينار كويتي أي ما يعادل 75 مليون برميل نفط أي ما يعادل إنتاجنا الحالي لمدة 3 اشهر (وبعد ذلك نسأل من حرق نفطنا)؟؟.. ونبكي ونقول لماذا حرق طاغية العراق نفطنا؟.. والحقيقة أننا من يقوم بإحراق نفطنا بأيدينا.. لقد دعونا على صدام حسين بالموت.. واستعنا بعد الله سبحانه وتعالى بالدول الشقيقة والصديقة، فهل ندعو على أنفسنا أم ستدعو علينا الأجيال القادمة.. وبمن نستعين بعد الله على من يحرق ومازال يحرق نفطنا.. ألا نستعين بالشرفاء والمخلصين في هذا البلد؟
) انتهى

المصدر: http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=549813&date=14112009

سلمت يداك أستاذ يوسف، الفرق بين اليوم والأمس هو، أننا في الأمس كنا نبكي على نفطنا المسكوب، أما اليوم فإن البعض يهلل مع كل برميل يسكب عملا بمقولة آنا ومن ورائي الطوفان.

الجمعة، نوفمبر ١٣، ٢٠٠٩

كارتون


صنع في الصين تتحول إلى صنع في مصر

مدينة بورسعيد أحد المناطق الحرة المصرية التي تقع على رأس قناة السويس في البحر الأبيض المتوسط، وبصفتها منطقة حرة فإنه لا توجد فيها أية قيود على التصدير، مقارنة بباقي مناطق مصر، حيث تسمح قوانين المناطق الحرة المصرية للمستثمرين في تلك المناطق بالتصدير إلى أي مكان في العالم بدون أية قيود. يتزايد الاهتمام من جانب الشركات الصينية الآن للاستفادة من هذه المزايا بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج واشتداد المنافسة في الصين. على سبيل المثال مجموعة صينية متخصصة في صناعة الملابس الجاهزة وجدت من بورسعيد مكانا مثاليا لكي تواجه المنافسة في الصين، وذلك من خلال إنشاء مجموعة النيل للمنسوجات، وهي مجموعة صينية لإنتاج الملابس الجاهزة، يعمل بها 600 عامل حوالي 20% منهم من الصين، والباقي من مصر. الشركة تستفيد من انخفاض تكاليف المواد الخام في مصر ومناخ الاستثمار المناسب في المنطقة الحرة، حيث تستورد الشركة حوالي 60% من منتجاتها الأساسية بدون ضرائب، لكي تقوم بإعادة تصديرها خارج مصر، بصفة خاصة إلى الولايات المتحدة، تحت عبارة "صنع في مصر"، بدلا من "صنع في الصين"، كذلك تستفيد الشركة من انخفاض تكلفة العمالة المصرية بصورة واضحة مقارنة بتكلفة العمال الصينيين، حيث تبلغ تكلفة العامل المصري حوالي 150 دولارا شهريا. مجموعة النيل للمنسوجات ليست الشركة الوحيدة التي تعمل الآن باستثمارات صينية في مصر، فهناك 950 شركة صينية تعمل في المناطق الحرة المصرية باستثمارات تبلغ حوالي 300 مليون دولارا. معظمهم يعملون في جانب الصناعة والخدمات الصناعية وقليل منهم يعمل في مجال الزراعة والسياحة.

منتدى التعاون الصيني الإفريقي الذي يقام في منتجع شرم الشيخ في البحر الأحمر، ويحضره حوالي 50 دولة، يتوقع ان يسرع من وتر توقيع المزيد من الاتفاقيات الصينية المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية في مصر. الجدير بالذكر أن الاستثمارات الصينية في إفريقيا قفزت من حوالي 490 مليون دولارا في 2003 إلى 7.8 مليار دولار في 2008، ومعها ارتفعت المبادلات التجارية بين الطرفين عشر مرات مقارنة بالوضع في بداية هذا العقد.

أتمنى أن يفلح التعاون الصيني المصري في إصلاح ما أفسده الدهر على يد انقلاب ما أسمي بمجموعة "الضباط الأحرار" في يوليو 1952، عندما تم تحويل المصانع المصرية من خلال التأميم إلى مصانع تعمل بنظام صفا وانتباه، أي كثكنة عسكرية يديرها ضابط متقاعد، أو محول من الجيش لغرض الإدارة، وليس مؤسسات اقتصادية تعمل بنظم إدارية تنافسية هدفها الأساسي هو الابتكار والجودة، مثلما كانت تعمل في ظل مالكيها القدامى، الذين أطلق عليهم الضباط الأحرار لفظ "الرأسمالية المستغلة" من أمثال رجل الصناعة المصرية "طلعت حرب"، فكانت النتيجة كارثة للصناعة المصرية، والتي تحولت في عهد الضباط الأحرار، "صناعة مصرية"، أي "صناعة رديئة"، وأصبح المستهلك يفضل عليها السلع المستوردة، حتى وان كانت مصنوعة في مجاهل آسيا، المهم أنها ليست مصرية.

النهضة الصناعية التي تشهدها مصر حاليا، بشرط الحرص على مفاهيم الجودة الشاملة وتحقيق أقصى قدر من التنافسية كفيلة بأن تجعل عبارة صنع في مصر عبارة محترمة، وليس عبارة سيئة، مثلما كانت عليه الحال سابقا. أتمنى أن أرى عبارة صنع في مصر على آلاف السلع التي تباع في كافة أنحاء العالم.




المصدر: http://www.channelnewsasia.com/stories/afp_asiapacific_business/view/1016737/1/.html

البنوك ترفض الإقراض

تنقسم احتياطيات البنوك إلى نوعين، الأول ليس لها خيار في الاحتفاظ به، وهو الاحتياطي القانوني، وهو حد أدنى في صورة نسبة مئوية من المودعات يقوم بتحديده البنك المركزي، ويلتزم البنك بالاحتفاظ به بموجب القانون وإلا يعتبر البنك مخالفا لقانون البنك المركزي في تنظيم عمل المصارف، ومن ثم يتعرض البنك الذي لا يحتفظ بهذا الحد الأدنى، أو الاحتياطي القانوني، لعقوبات قد تصل إلى إلغاء رخصة البنك في مزاولة مهنة تقديم الخدمات المصرفية. أما النوع الثاني فهو الاحتياطيات الزائدة، أي التي تزيد عن النسب القانونية المحددة من قبل البنك المركزي، وهي تمثل الأموال القابلة للإقراض من قبل البنك للمقترضين على اختلاف أشكالهم.


الاحتياطيات الزائدة ترتفع بصورة واضحة جدا لدى البنوك في كافة دول العالم منذ اندلعت الأزمة المالية العالمية، وهو ما يعكس عدم رغبة البنوك في الإقراض بسبب ارتفاع مستويات المخاطرة في ظل مناخ الأزمة، وعدم قدرة البنوك المركزية على تقديم الحوافز المناسبة للبنوك لإقراض هذه الفوائض من الاحتياطيات لتحريك عجلة النمو في الاقتصاد. الشكل التالي يوضح مستويات الاحتياطيات الزائدة لدى البنوك التجارية في الولايات المتحدة خلال الاشهر الماضية. لاحظ النمو الهائل في تراكمات الاحتياطيات الزائدة لدى البنوك.

المصدر: http://www.aleablog.com/why-are-banks-holding-so-many-excess-reserves/

واحد من كل 8 أمريكيين يعيش على كوبونات الغذاء

عدد الأمريكيين الذين يعيشون على المساعدات من خلال كوبونات الغذاء بلغ مستويات قياسية جديدة، ففي أغسطس، بلغ هذا العدد أكثر من 36.5 مليون أمريكي. وهو ما يعني أنه من بين كل 8 أمريكيين يحصل شخص واحد على حاجته من الغذاء من خلال المعونة الغذائية. عدد الأمريكيين الذين يحصلون على غذائهم من خلال كوبونات الغذاء تزايد بحوالي مليونيين بين مايو وأغسطس الماضي. ويحصل الفرد من هؤلاء على إعانة غذائية تبلغ في المتوسط 133 دولارا في أغسطس مقارنة بـ 101 دولارا في أغسطس من السنة الماضية.


عزيزي القارئ، احمد الله أنك تعيش في الكويت، بلد الخير، فها هي الولايات المتحدة أغنى دول العالم يقف فيها المرء في طابور لكي يحصل على وجبة يقيم بها صلبه، عمار يا كويت إن شاء الله دائما وأبدا.

المصدر: http://www.reuters.com/article/domesticNews/idUSTRE5A34EI20091104



تصفح هذه المجلات المتخصصة مجانا

يمكنك تصفح هذه القائمة من المجلات المالية أو المواد القابلة للتنزيل مجانا، سوف تحتاج الى تعبئة طلب تصفح ثم ارسالة الى الجهة المعنية. اضغط على الرابط لتختار من القائمة ما يناسبك من تلك المواد.

مؤشر السرية المالية في العالم

تعد السرية قضية محورية في النظام المالي الدولي، حيث تتنافس المراكز المالية المختلفة مع بعضها البعض لتوفير أقصى قدر من السرية بهدف جذب التدفقات المالية إليها، بغض النظر عن الآثار التي يمكن ان تحدثها هذه السرية في خارج تلك المراكز.


مؤشر السرية المالية في العالم مؤشر جديد يهدف إلى ترتيب المراكز الأكثر حرصا على توفير السرية في التمويل الدولي، وتلك المراكز التي تتجاهل أي آفاق للتعاون مع الدول الأخرى في هذا المجال. ويحاول المؤشر ان يعطي وزنا لكل مركز حسب حجم المعاملات المالية التي تتم خلال حدوده، ويتم جمع المؤشرين – درجة التعتيم، ووزن المعاملات المالية لتكوين مؤشر السرية المالية. وتعد كافة المراكز التي تدخل في مؤشر السرية المالية جنة ضرائب. فمراكز توفير السرية المالية تعد مناطق مشمسة لأشخاص الظل. على سبيل المثال فإن جزر الكاريبي تمتلئ بشركات ظل كثيرة، ويخوت رفاهية ولوحات معدنية لشركات بدون اسم.


لقد قدر البنك الدولي أنه في عام 2005 تراوحت التدفقات المالية غير القانونية عبر الحدود بين 1 – 1.6 تريليون دولار سنويا. وفي عام 2009 تم تقدير حجم التدفقات المالية غير القانونية من الدول النامية فقط بحوالي 850 مليار إلى حوالي 1 تريليون دولارا. بينما تبلغ المعونات الرسمية لهذه الدول حوالي 100 مليار دولار. أي أنه في مقابل كل دولار يتدفق إلى هذه الدول في صورة معونات، هناك 10 دولارات تخرج من هذه الدولة بصورة غير قانونية. وهو ما قد يدعو إلى ضرورة إعادة النظر في مدى استحقاق تلك الدول لهذه المعونات الدولية.


غير ان الدراسات تثبت أن التهرب من الضرائب لا يعد السبب الرئيسي لتدفق تلك الأموال إلى هذه المراكز، وإنما تحتل درجة السرية التي تتمتع بها تلك المراكز وزنا أكبر، بالنسبة لها. حيث تحاول المراكز المالية توفير تسهيلات تمكن الناس من تحدي القانون والقواعد أو النظم في المراكز الأخرى. وهناك علاقة وثيقة بين السرية والفساد. الجدول التالي يوضح نتائج تكوين المؤشر العالمي للسرية المالية في 60 بقعة من العالم.

جاءت البحرين على رأس قائمة أكثر الدول العربية سرية في المجال المالي وفي المركز 14 عالميا، تليها لبنان ثم الامارات العربية المتحدة (دبي). أما بالنسبة لدول العالم، فقد جاءت الولايات المتحدة على رأس قائمة دول العالم تليها لوكسمبورج وسويسرا وجزر كاي مان والمملكة المتحدة. الغريب في النتائج هو أن الدول المتقدمة هي اكثر دول العالم سرية في المجال المالي. كذلك أن تأتي الولايات المتحدة على رأس قائمة أكثر دول العالم سرية من الناحية المالية، وهي التي اتهمت سويسرا اكثر من مرة بأنها جنة ضرائب، هو امر مثير للدهشة والغرابة في ذات الوقت. أمارة موناكو جاءت في ذيل قائمة المراكز الأكثر سرية من الناحية المالية كما هو موضح في الجدول.


Secrecy Jurisdiction

Opacity Score

Global Scale Weight

Opacity Component Value

Financial Secrecy Index Value

Financial Secrecy Index Rank

USA (Delaware)

92

0.17767

84.6

1503.80

1

Luxembourg

87

0.14890

75.7

1127.02

2

Switzerland

100

0.05134

100.0

513.40

3

Cayman Islands

92

0.04767

84.6

403.48

4

United Kingdom (City of London)

42

0.19716

17.6

347.79

5

Ireland

62

0.03739

38.4

143.73

6

Bermuda

92

0.01445

84.6

122.30

7

Singapore

79

0.01752

62.4

109.34

8

Belgium

73

0.01475

53.3

78.60

9

Hong Kong

62

0.01986

38.4

76.34

10

Jersey

87

0.01007

75.7

76.22

11

Austria

91

0.00511

82.8

42.32

12

Guernsey

79

0.00580

62.4

36.20

13

Bahrain

92

0.00278

84.6

23.53

14

Netherlands

58

0.00689

33.6

23.18

15

British Virgin Islands

92

0.00177

84.6

14.98

16

Portugal (Madeira)

92

0.00146

84.6

12.36

17

Cyprus

75

0.00206

56.3

11.59

18

Panama

92

0.00128

84.6

10.83

19

Israel

90

0.00128

81.0

10.37

20

Malta

83

0.00126

68.9

8.68

21

Hungary

75

0.00136

56.3

7.65

22

Malaysia (Labuan)

100

0.00072

100.0

7.20

23

Isle of Man

83

0.00084

68.9

5.79

24

Philippines

83

0.00074

68.9

5.10

25

Latvia

75

0.00073

56.3

4.11

26

Lebanon

91

0.00032

82.8

2.65

27

Barbados

100

0.00026

100.0

2.60

28

Macao

87

0.00025

75.7

1.89

29

Uruguay

87

0.00024

75.7

1.82

30

United Arab Emirates (Dubai)

92

0.00018

84.6

1.52

31

Mauritius

96

0.00013

92.2

1.20

32

Bahamas

100

0.00011

100.0

1.10

33

Costa Rica

92

0.00006

84.6

0.51

34

Vanuatu

100

0.00005

100.0

0.50

35

Aruba

83

0.00004

68.9

0.28

36

Belize

100

0.00002

100.0

0.20

37

Netherlands Antilles

75

0.00002

56.3

0.11

38

Brunei*

100

0.00001

100.0

0.10

joint 39

Dominica*

100

0.00001

100.0

0.10

joint 39

Samoa*

100

0.00001

100.0

0.10

joint 39

Seychelles*

100

0.00001

100.0

0.10

joint 39

St Lucia*

100

0.00001

100.0

0.10

joint 39

St Vincent & Grenadines*

100

0.00001

100.0

0.10

joint 39

Turks & Caicos Islands*

100

0.00001

100.0

0.10

joint 39

Antigua & Barbuda*

92

0.00001

84.6

0.08

joint 46

Cook Islands*

92

0.00001

84.6

0.08

joint 46

Gibraltar*

92

0.00001

84.6

0.08

joint 46

Grenada*

92

0.00001

84.6

0.08

joint 46

Marshall Islands*

92

0.00001

84.6

0.08

joint 46

Nauru*

92

0.00001

84.6

0.08

joint 46

St Kitts & Nevis*

92

0.00001

84.6

0.08

joint 46

US Virgin Islands*

92

0.00001

84.6

0.08

joint 46

Liberia*

90

0.00001

81.0

0.08

54

Liechtenstein*

87

0.00001

75.7

0.08

joint 55

Anguilla*

87

0.00001

75.7

0.08

joint 55

Andorra*

83

0.00001

68.9

0.07

57

Maldives*

80

0.00001

64.0

0.06

58

Montserrat*

79

0.00001

62.4

0.06

59

Monaco*

67

0.00001

44.9

0.04

60

http://www.financialsecrecyindex.com/2009results.html

* Jurisdictions marked with an asterix are ranked according to their opacity score