الخميس، ديسمبر ٣٠، ٢٠١٠

حقائق مثيرة في المقارنات بين الصين والولايات المتحدة.

شهدت الصين تطورات مذهلة خلال العشر سنوات الماضية، حينما تحولت من مجرد اقتصاد ناشئ صغير الحجم الى اقتصاد ضخم اصبح يضاهي اكبر اقتصاديات العالم، ونتيجة لذلك تطور الدور الذي تلعبه الصين في الاقتصاد العالمي وفي معدلات نموه بل واستعادة النشاط فيه، بعد أن كانت الاخيرة بالذات مرهونة دائما بالتطورات في الولايات المتحدة. ماذا يعني ذلك؟ إن ذلك يعني ان الاقتصاد العالمي اليوم اصبح ايضا مرهونا بالتطورات التي ستحدث في الصين، مثلما هو الحال بالتطورات التي تحدث في الولايات المتحدة.

هذا الاسبوع اطلعت على هذه القائمة من المقارنات المذهلة بين الصين والولايات المتحدة الامريكية، بصفة خاصة لفت نظري المقارنات الاتية:

- أن النمو الاقتصادي في الصين في العشر سنوات الماضية بلغ سبعة اضعاف النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة. ففي الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تنمو بمعدلات سالبة، نتيجة لأزمتها، كانت الصين تنمو بمعدل نمو يتكون من رقمين نتيجة لنهضتها. فخلال العشر سنوات الماضية نما اقتصاد الصين بمعدل نمو 316%، بينما اقتصر نمو اقتصاد الولايات المتحدة على 43%. بالطبع ما زال هناك فجوة هائلة بين حجم اقتصاد الولايات المتحدة والاقتصاد الصيني كما يوضح الشكل التالي، غير ان الفجوة في سرعة النمو هائلة، لدرجة تجعل أنه من المؤكد ان تجاوز الاقتصاد الصيني لحجم الاقتصاد الامريكي اصبح مجرد مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.




- أنه على الرغم من النمو الهائل في الناتج المحلي الاجمالي في الصين، إلا أن متوسط نصيب الفرد من الناتج (أو متوسط نصيب الفرد من الدخل) في الصين ما زال متواضعا جدا، وليس هناك اي مجال للمقارنة بين متوسط نصيب الفرد في الصين ومثيله في الولايات المتحدة، لذلك فإن المقارنة هنا تكون ليس مع أمريكا، ولكن مع الدول الفقيرة في العالم. هذا النمو الهائل يصحبه، نظرا للحجم السكاني الهائل، مستوى منخفض جدا من الدخول. فمتوسط دخل الفرد في الصين يحتل الترتيب الـ 91 عالميا، أي أنه اقل من متوسط نصيب الفرد في دول فقيرة مثل البوسنة.

- بحلول عام 2025 سوف تبني الصين ناطحات سحاب بمساحة عشر مدن مثل نيويورك سيتي، حيث يتوقع ان يتم بناء 50 ألف ناطحة سحاب من بين 5 مليون مبنى جديد سوف يتم بناءها في الصين بحلول هذا العام.

- أن اكبر مول تجاري في العالم يوجد في الصين، غير أنه خال تقريبا منذ عام 2005، حيث لم تزد نسبة الاشغال فيه عن 1%.

- أن عشرة ولايات امريكية على الاقل اصبحت تعتمد الآن في صادراتها على الصين، حيث تصدر اليها المنتجات الكيماوية والحاسبات الالكترونية والالات والمعدات الصناعية والمحاصيل الزراعية والمخلفات.

- أن معدل التحضر في الصين يسير على نحو سريع جدا، لدرجة انه في عام 2035 سوف يصل عدد سكان الحضر في الصين الى مليار شخص نتيجة للهجرة الداخلية السريعة من الريف الى المدن، حيث سيتم اضافة حوالي 350 مليون شخص الى سكان الحضر بحلول عام 2035، وهو ما يفوق عدد سكان الولايات المتحدة حاليا.

- أن الديانة المسيحية تنمو بمعدلات هائلة في الصين، شكرا لتنظيم القاعدة الذي يجاهد ليل نهار لتشويه صورة الاسلام، ليتقرب بذلك الى الله سبحانه وتعالى، وبدلا من أن يعمل على نشر الصورة الحقيقية والصحيحة للاسلام، اصبح المسلمون بسبب سياسات القاعدة، ضمن اسباب أخرى، غير مرغوب في تواجدهم خارج حدود دولهم. في الصين يوجد حاليا حوالي 54 مليون مسيحي، وهو رقم اعلى من عدد المسيحيين في دولة مثل ايطاليا، معظمهم من البروتستانت.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق