هذا المقال على فانانشيال تايمز الذي ترجمته صحيفة الاقتصادية ورابطه هو :
يتناول بوادر انفجار فقاعة الذهب حاليا، المقال مكتوب بصورة احترافية، واتفق مع كل ما جاء فيه عدا ان الفقاعة بدأت تنفجر، فما زلت أؤمن بأن أوان انفجار الفقاعة لم يحدث بعد، بل إن هناك المزيد من المجال أمام الذهب لللارتفاع بصورة أكبر وكسر حاجز الـ 2000 دولارا في ظل الجو الملبد الذي يحيط بالاقتصاد العالمي اليوم، كما أنني أؤمن بأن صناديق المضاربة في الذهب سوف تستخدم كل امكانياتها للحيلولة دون تراجع الذهب في ظل هذه الظروف.
لعبة الذهب لم تنته بعد، وفي وجهة نظري مازال هناك بعض الوقت الاضافي للمبارة لتمكين اللاعبين من ضخ المزيد من الضغط داخل فقاعة الذهب، قبل حدوث الانفجار الكبير الذي سيكون كارثي على كل من آمن بالذهب وصدق خرافات المضاربين فيه وعليه والذين ملأوا الدنيا صراخا وعويلا حول الدولار والتضخم والقيمة العادلة للذهب... الى آخر هذه الترهات التي توسدوا بها لاخفاء حقيقة أن الذهب بالفعل أصل يعاني من فقاعة سعرية كبيرة، وللأسف الشديد ردد ببغاوات المضاربين الصغار هذا الكلام دون أن يفهموه.
موقفي المعلن نحو الذهب جعل البعض يتهمني بالغباء وعدم الفهم والسطحية وأنني لا أفهم في الاقتصاد الذي أدعي أنه فني، بل وأنني للأسف الشديد من وجهة نظرهم أحمل درجة دكتوراه. لهؤلاء جميعا أقول فصبر جميل، ومن يضحك أخيرا يضحك كثيرا. وكما وعدت القراء هنا وفي صحيفة الاقتصادية بأنني سوف أكتب الحلقة رقم 14 من سلسلة "عالم لا يتعلم من أزماتة"، لكي أقيم فيها أزمة اخرى من أزمات العالم وهي أزمة انفجار اسعار الذهب، وأكشف فيها الحيل والمغالطات التي تروج لها صناديق المضاربة في المعدن لجذب المغفلين من كل أنحاء العالم نحو الذهب، ومازلت في انتظار الوقت المناسب لكي أكتب هذه الحلقة إذا أحيانا الله سبحانه وتعالى.
المثير في المقال بالنسبة لي أنه يتوقع نفس القيمة التي أتوقعها للذهب عند انفجاره (700 دولار للأوقية)، أنا أتوقع ما بين 700-800 دولارا. عندما يسالني البعض عن توقعاتي لسعر الذهب عند انفجاره وأذكر له الرقم اجده يضحك، وربما يقول لنفسه، "عن ماذا يهذي هذا المجنون"، ولكن هذه القيمة الحقيقية العادلة للذهب، كيف يباع أصل تكلفة استخراجة ما بين 500 - 600 دولار بـ 1900 دولارا، إن هذه اشارة إلى أن السوق لا يعمل بشكل صحيح، وأن قوى التركز في السوق من القوة بحيث تلوي عنق قوى العرض والطلب فيه لتدفع الاسعار على هذا النحو المجنون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق