أشار تقرير مكتب إحصاءات العمل الأمريكي الذي نشر أمس أن معدل التضخم في شهر سبتمبر قد تراجع من 0.4% في شهر أغسطس إلى 0.3% في شهر سبتمبر، غير أن معدل التضخم السنوي (12 شهرا) استمر في التصاعد ليصل إلى 3.9%، وهو معدل مرتفع نسبيا بالمقاييس الأمريكية في السنوات الأخيرة، كما أنه يتجاوز معدل التضخم المستهدف من جانب الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي للولايات المتحدة)، والذي يساوي 2%.
من المعلوم من الناحية النظرية أنه عندما يتجاوز معدل التضخم المحقق معدل التضخم المستهدف فإن البنك المركزي يتدخل باستخدام أدوات السياسة النقدية المختلفة بهدف الضغط على الأسعار للعودة مرة أخرى إلى نطاق يتوافق مع المستوى المستهدف من جانب البنك المركزي، ولكنه ليس من المتوقع أن يقوم الاحتياطي الفدرالي باتخاذ أية إجراءات من هذا القبيل، لأن مثل هذه الإجراءات سوف تعقد أوضاع الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من تراجع معدلات النمو حاليا وارتفاع معدلات البطالة، ومثل هذه السياسات ليست مناسبة إطلاقا لهذه الأوضاع. بل ربما يكون الاحتياطي الفدرالي سعيدا بهذه الأرقام على أساس أنه ولفترة طويلة خلال الكساد الحالي، كانت معدلات التضخم منخفض للغاية أو تتراجع، الأمر الذي يزيد من مخاطر وقوع الاقتصاد فيما يسمى بمصيدة الانكماش.
الشكل التالي يوضح تطورات معدل التضخم الشهري في الولايات المتحدة خلال السنة الماضية، لاحظ انه منذ عدة أشهر ومعدل التضخم الشهري يعد مرتفعا نسبيا، ولذلك ليس من المستغرب ان يميل معدل التضخم السنوي نحو الارتفاع مثلما هو موضح بالشكل رقم 2.
الجدول التالي يوضح تطورات معدل التضخم وتوزيعه على المجموعات السلعية المختلفة المكونة للرقم القياسي للأسعار في الولايات المتحدة.
شكراً د.أ محمد السقا
ردحذفإذا معدل الفائدة الحقيقية (سالب).
هل ستندفع البنوك إلى الإقراض؟ وهل سيندفع المستثمرين للاستثمار، للحفاظ على قيمة ما يمتلكون من نقود، بدلاً أن تتآكل من معدل الفائدة (الحقيقية) السالبة؟
وهل يمكن أن تتنتقل الأموال من أميركا إلى الدول الناشئة بحث عن عائد أعلى (فائدة حقيقية موجبة)؟.
وما هي الاثمار المحتملة التي يمكن أن تنعكس على أسواق الخليج العربي؟.
وكم منا كل الشرك والاحترام
شكرا أخي عباس
ردحذفلا، البنوك الأمريكية لا تندفع للاقرضا، وكذلك المستثمرون لا يندفعون للاستثمار بسبب عامل آخر هام جدا في اوقات الأزمات وهو عدم التأكد، نتيجة ارتفاع مستويات المخاطرة المصاحبة للأزمة.
انتقال الاموال الى الأسواق الناشئة اثر محتمل، ولكن هذه الدول تعاني أيضا حاليا من تضخم مرتفع، مثل الصين على سبيل المثال.
اذا استمرت الأوضاع بهذا الشكل قد تواجه دول الخليح بعض الارتفاع في الاسعار نتيجة التضخم المستورد من الولايات المتحدة.
تحياتي
الله يدمرهم تدميرا انشاءالله
ردحذف