السبت، يناير ٠٨، ٢٠١١

مسلسل إفلاس البنوك الأمريكية يفتتح هذا العام بإفلاس بنكين هذا الأسبوع

افتتح بنك First Commercial Bank of Florida, Orlando, Florida مسلسل الإفلاس للبنوك الأمريكية في هذا العام، حيث قامت المؤسسة الفدرالية للتأمين على المودعات أمس بإعلان إفلاس هذا البنك، وهو أول بنك يدخل قائمة البنوك الأمريكية المفلسة لهذا العام. سوف يتحمل الصندوق الفدرالي للتأمين على الودائع خسائر تقدر بحوالي 78 مليون دولارا نتيجة إفلاس هذا البنك.

البنك الثاني في قائمة البنوك الأمريكية التي أعلن عن إفلاسها هو بنك Legacy Bank, Scottsdale, Arizona في أريزونا، والذي سيكلف إفلاسه الصندوق الفدرالي للتأمين على الودائع حوالي 28 مليون دولارا. بهذا الشكل تبلغ أولى خسائر الصندوق الفدرالي للتأمين على الودائع في الأسبوع الأول من هذا العام حوالي 106 مليون دولارا. (انظر http://www.fdic.gov/ )

يصعب في هذه اللحظة التكهن بأعداد البنوك الأمريكية التي ستفلس في 2011، أو بالمسار الذي ستنتهجه عمليات الإفلاس لهذا العام، حيث تتناقض العوامل المؤثرة على الإفلاس والمتاحة لدينا حتى الآن. فمن ناحية نجد أن أعداد البنوك في قائمة البنوك المضطربة ما زالت في تزايد. ففي نهاية عام 2007 قبل اشتعال الأزمة المالية العالمية كان هناك 8536 بنكا مؤمنا عليها لدى المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع في الولايات المتحدة. وبنهاية العام الحالي كان هناك 1245 بنكا، إما أفلست (325 بنكا)، أو تحولت إلى قائمة البنوك المضطربة (920 بنكا)، وهوا ما يمثل أكثر من 15% من إجمالي هذه المؤسسات في ذلك الوقت.

التقرير الربع سنوي عن البنوك في الولايات المتحدة للربع الرابع من العام الماضي، والمنتظر ان يفرج عنه قريبا، سوف يحدد قائمة البنوك المضطربة بصورة رسمية. غير أن القائمة غير الرسمية المتاحة اليوم تشير إلى ان قائمة البنوك المضطربة تبلغ 920 بنكا، وهو رقم ضخم جدا، وتبلغ أصول هذه البنوك مجتمعة 411.4 مليار دولارا. ارتفاع أعداد البنوك في قائمة البنوك المضطربة، يوحي باحتمال استمرار تزايد أعداد البنوك التي ستعلن إفلاسها.

غير أنه من ناحية أخرى، يلاحظ ان الأوضاع الاقتصادية الكلية في الولايات المتحدة تميل نحو التحسن على نحو سريع، وهو ما يتوقع أيضا ان يكون له أثرا ايجابيا على البيئة الاقتصادية الكلية، ومن ثم يتوقع ان تتحسن معدلات الإفلاس بين البنوك نتيجة لذلك. سوف أتابع عملية الإفلاس واتجاهاتها بشكل شهري إن أحيانا الله سبحانه وتعالي.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق