الخميس، يناير ٢٠، ٢٠١١

كارتون عن السيارات الكهربائية

التطورات في مجال في مجال إنتاج السيارات الكهربائية تسير على نحو يشعرني شخصيا بالقلق الشديد على مستقبلنا هنا في الدول النفطية، فمصنعي السيارات في دول العالم ينفقون حاليا مليارات الدولارات لتطوير نظم نقل ذكية لسيارات المستقبل التي تسير بالكهرباء، ومن الواضح ان السباق بين شركات السيارات العالمية يسير الآن على أشده لإدخال السيارات الكهربائية على الطرق، مدعوما بميزانيات ضخمة خصصتها الدول المتقدمة لتلك الشركات لتطوير سيارات تعمل بالبطارية وتشحن بالكهرباء، بدلا من النفط، وقد أعلن الرئيس أوباما بأنه يهدف أن يرى مليون سيارة كهربائية على الطرق الأمريكية بحلول عام 2015.

تقوم حاليا الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية بتصميم برامج حاسوب خاصة لتلك السيارات بحيث تطلب من سائق السيارة ان يعطي بيانات عن الرحلة التي سيقوم بها، ثم يقوم البرنامج بتسجيل مسار الرحلة وإجراء بعض الحسابات في ظل مستوى شحن البطارية ثم إخبار السائق ما إذا كان سيتمكن من إكمال رحلته. ومن ثم يقدر السائق ما إذا كان يحتاج إلى شحن سيارته قبل ان يقودها في الرحلة التي يخطط القيام بها أم لا. من ناحية أخرى فان تلك البرامج سوف تخبر السائق عن اقرب محطة إعادة شحن في طريق الرحلة التي ينوي القيام بها، ولكي يتم ذلك بالطبع لا بد وأن يكون هناك قدر كبير من محطات إعادة الشحن الكهربائية، والتي ربما تحل محل المحطات الحالية للجازولين في حالة انتشار تلك السيارات واتساع درجة استخدامها.

كل الخوف ان يتمكن العالم من تحقيق سبق علمي Breakthrough في مجال موتورات هذا النوع من السيارات بحيث تنافس السيارات التقليدية، وفي مجال إنتاج بطاريات تلك السيارة بحيث تتمكن من السير لمسافات أطول وتشحن في مدة اقصر وهي أهم العقبات الفنية التي تواجهها السيارات التي تعمل بالكهرباء حاليا، حيث من المتوقع ان تصبح السيارات الكهربائية جذابة للمشترين، بسبب انخفاض تكلفة تسيير تلك السيارة بشكل كبير مقارنة بتلك السيارات التي تسير بالوقود النفطي. ولكن من المؤكد ان التحول إلى السيارات الكهربائية لن يتم في غضون يوم وليلة، فما زالت المعضلة الأساسية التي تواجه سائقي هذه السيارات المحتلمين تتمثل في احتمال انتهاء البطارية فجأة، مع طول الوقت اللازم لعملية إعادة الشحن، ناهيك عن المسافة القصيرة نسبيا التي تقطعها السيارة في كل عملية شحن للبطارية.

أعجبني هذا الكارتون عن السيارات الكهربائية، والذي يتصور الوضع الذي يمكن أن يحدث اذا ما تم تبني السيارات الكهربائية بواسطة جهاز الشرطة، وفي الكارتون يجلس ضابطان في السيارة ويبلغان مركز العمليات الرسالة التالية:

"جاهزون لمكافحة الجريمة بعد ست ساعات من إعادة الشحن"


أي بعد أن تكون قد خربت مالطة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق