السبت، فبراير ٠٥، ٢٠١١

كارتون عن برتامج التواصل الاجتماعي تويتر

أعجبني جدا هذا الكارتون الخطير الذي نشر على موقع مجلة الـ Time، بعنوان سلاح جديد في ثورات القرن الواحد والعشرين، والذي يعكس القوة الهائلة التي تمثلها برامج التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والتويتر والتي فاقت في قوتها كافة الأسلحة التي تملكها قوى الأمن في منع عملية تنظيم التجمعات للمتظاهرين وإجهاض خططهم ووقف تواصلهم. دائما ما أقول لطلبتي ان الانترنت هو أعظم اختراع اخترعه الإنسان على الإطلاق على مر العصور، وأننا حتى الآن، على الرغم من التطبيقات الهائلة للانترنت في حياتنا، فإننا ربما لم نستخدم ما نسبته 1% من إمكانيات هذا الاختراع الهائل.

أثبتت الأحداث الأخيرة في مصر الخطورة الهائلة التي تمثلها البرامج برامج التواصل الاجتماعي في تنظيم جهود المتظاهرين، ونقل أفكارهم وشحن طاقاتهم، دون حاجة إلى خطيب يخطب خطبا ثورية، أو زعماء محددين يلتف حولهم أعضاء المجموعات الثورية، أو يلتقون في أماكن سرية على صورة لقاءات مركزية للقادة، ثم لقاءات فرعية للعناصر وهكذا، في ظل مخاطر تتبع البوليس السري لكل هذه التحركات، ومن ثم احتمالات القبض على تلك المجموعات واجهاض كافة هذه التحركات.

بدلا من كل ذلك تحولت برامج التواصل الاجتماعي إلى أماكن افتراضية يلتقون فيها لتتبع أحدث الرسائل ومتابعة الخطط وكيفية التحرك وخطط التحرك والسياسات التي ستتبع في التحرك وساعات التحرك ... الخ، وذلك على مرأى ومسمع من عيون السلطة ومخابراتها، وبحيث لم تعد هناك حاجة إلى طباعة منشورات سرية وتوزيع هذه المنشورات على الأعضاء، والتي كانت فيما سبق عملية في غاية الخطورة لمثل هذه المجموعات الثورية.

في الحالة المصرية وعلى الانترنت ومن خلال برامج التواصل الاجتماعي تم تكوين مجموعات من الشباب المناهض للنظام، مثل مجموعة 26 أبريل ومجموعة خالد سعيد .. الخ، وقد فكرت هذه المجموعات من الشباب في إجراء المزيد من التنسيق فيما بينها، وتم ترتيب خطواتهم، على مرأى ومسمع من النظام الذي لا يستطيع أن يفعل شيئا حيال هذه المجموعات أو إغلاق سبل التنسيق والتفاهم فيما بينها، لأنه لا يملك السيطرة على هذه البرامج، سوى باغلاقها أو اغلاق سبل الوصول اليها، وهي اجراءات يسهل الالتفاف عليها.

الكارتون في الشكل الآتي يوضح صورة عملاق يمثل النظام العسكري في الدول التي تتبع نظاما ديكتاتوريا مثل النظام المصري، وهو مسلح بكل الأسلحة ففي يد يمسك سلاحا فتاكا، وفي اليد الأخرى يملك القمع، ومع ذلك فإنه يصاب بالرعب مع كل سقسقة تصدر عن عصفور صغير، في إشارة إلى الرسائل التي ترسل عبر برنامج التويتر، فتهيج الشارع وتزلزل الأرض تحت اقدام الحاكم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق