رفعت منظمة الصحة العالمية درجة التحذير من مرض أنفلونزا الخنازير إلى الدرجة السادسة، وهي أعلي درجات الإنذار من انتشار وباء ما، مما يعني أنه ومن الناحية الرسمية فإن أنفلونزا الخنازير أصبحت تحمل كافة خصائص الوباء العالمي، ومن ثم يجب أن يتم التعامل معها على هذا الأساس. أنفلونزا الخنازير بهذا الشكل تصبح أول وباء عالمي في القرن الواحد والعشرين، حيث ينتشر المرض بشكل واسع من الناحية الجغرافية عبر عدد كبير جدا من دول العالم يصل إلى 75 دولة، وبصورة قد تهدد البشرية من الناحية الفعلية بانتشار وباء الأنفلونزا. أنفلونزا الخنازير هي إذن أول وباء يصيب العالم بعد آخر وباء للأنفلونزا عام 1968، والذي أودى بحياة حوالي مليون شخص في كافة أنحاء العالم. يذكر أن أشد أوبئة الأنفلونزا المسجلة تاريخيا هي الأنفلونزا الاسبانية التي انتشرت عبر العالم في عام 1918، وأصابت حوالي مليار نسمة، مات منهم وفقا لبعض التقديرات حوالي 100 مليون نسمة، وهو ما يعكس حجم الخسائر البشرية الهائلة التي يمكن أن تنجم عن انتشار الوباء. لمتابعة تطور الإصابات بمرض أنفلونزا الخنازير على المستوى العالمي اضغط الرابط التالي، مع ملاحظة أن هناك تأخر نسبي في تحديث المعلومات عن المرض على الموقع http://www.who.int/csr/don/2009_05_25/en/index.html.
كافة دول العالم مدعوة الآن وبشكل رسمي إلى اتخاذ كافة التدابير التي تحول دون انتشار المرض. وربما لا حقا، لا قدر الله، يفرض حجر صحي على العالم بأسره، أي تغلق كافة الحدود أمام انتقال الأفراد والسلع إذا اخذ الوباء في الانتشار بصورة أكبر. وقد سبق أن تناولنا الآثار الاقتصادية المحتملة لتحول أنفلونزا الخنازير إلى وباء عالمي، والخسائر التي يمكن أن يتعرض لها العالم من جراء انتشار المرض، والقطاعات المحتمل أن تتركز الخسائر فيها على المستوى العالمي وذلك في هذه المدونة (اضغط على الرابط (http://economyofkuwait.blogspot.com/2009/05/blog-post.html)، وقد تم ذلك في ظل الفروض الخاصة بالسيناريوهات المحتملة لانتشار الوباء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق