وفقا لآخر الإحصاءات المتاحة من مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، بلغت أعداد الإناث السعوديات الباحثات عن عمل نحو 350 ألفاً، منهن نحو 264 ألفاً يقعن في الفئات العمرية بين 19 ـــ 30 عاماً، من إجمالي 472 ألفاً هي إجمالي قوة العمل من الإناث في هذه الفئات العمرية، وهو ما يعني أن نسبة البطالة بين الإناث في الفئات العمرية أقل من 30 عاماً نحو 49 في المائة، وهي نسبة مرتفعة جداً، ويمكن تصنيفها من بين الأعلى في العالم.
من المعلوم أن هناك عوامل عدة تقف أمام توظيف الإناث في المملكة، الجانب الأكبر منها اجتماعي، وبعضها هيكلي، بصفة خاصة النظم التي لا تسمح للأنثى بالقيادة، وبغض النظر عن المبررات التي تقف وراء حرمان الأنثى من القيادة، فمن الواضح أن ذلك يعد أحد عوامل انخفاض نسبة مساهمة الإناث في سوق العمل السعودي، حيث تقل قدرة الإناث على التنقل والحركة سواء عند أداء الوظيفة أو عند البحث عنها.
في ظل هذه الأوضاع فإن توفير وسائل مواصلات عامة مخصّصة للإناث قد يساعد على حل جانب من المشكلة، وذلك لتوفير حرية انتقال أكبر للإناث ترفع من قدرتهن على البحث عن العمل وكذلك الذهاب إلى أماكن العمل والعودة منها. بحسابات التكلفة والعائد، فإن توفير مثل هذه الخطوط يمكن أن يوفر على الدولة أموالاً طائلة تدفع بشكل مستمر كإعانات بطالة لهؤلاء اللائي لم يتمكنّ من العمل بسبب صعوبة التنقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق