نشرت "الاقتصادية" يوم الإثنين الماضي، خبرا عن قيام أبو ظبي بتدشين أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم، بقدرة إنتاجية تبلغ 100 ميجاواط من الطاقة المتجددة والنظيفة في الوقت ذاته. وحاليا تستهدف الإمارة توليد 7 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة الشمسية بحلول عام 2020. غير أنني أعتقد أن نجاح هذه المحطة سيستدعي رفع هذه المستهدفات في المستقبل.
لا تشرق الشمس على أرض أوسع من المملكة، فهناك مساحات شاسعة جدا من الصحراء التي لا تنقطع عنها الشمس، تمثل مناطق مثالية لتركيز شعاع الشمس وتحويله إلى حرارة هائلة تناسب عمليات توليد الكهرباء باستخدام البخار. دائما ما أنظر إلى شعاع الشمس الذي يسقط كل يوم على أنه طاقة كونية مهدرة في الدول التي تشع الشمس مشرقة عليها كل يوم وبلا توقف تقريبا، ولكنها مع الأسف تذهب هباء لعدم استغلالها.
أعلم أن هناك بعض المشكلات التقنية في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في البيئة الصحراوية حيث ينتشر الغبار، ولكن كما دعت الثروة النفطية إلى إنشاء أقسام متخصصة في هندسة البترول، فإن الطاقة الشمسية الضخمة التي تسقط على السعودية يوميا تستدعي تطوير تخصصات الهندسة في الطاقة المتجددة في كليات الهندسة، ومدها بمراكز البحوث المتخصصة حتى يمكن تطويع هذه الطاقة الهائلة واستغلالها على نحو أكفأ، بحيث يقل استخدام النفط في توليد الكهرباء حاليا، وتكون بديلا للنفط عند نفاده في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق