يدور حاليا حديث في المملكة عن تغيير عطلة نهاية الأسبوع من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت. نقطة الانطلاق الرئيسة للنقاش هي مراعاة الجوانب الخاصة بالعلاقات التجارية والمالية للمملكة مع دول العالم خصوصا الدول الصناعية.
في معظم دول العالم التي تتعامل معها المملكة بصورة مكثفة تكون عطلة نهاية الأسبوع هي السبت والأحد، بينما عطلة نهاية الأسبوع في المملكة هي يوما الخميس والجمعة، معنى ذلك أن قطاع الأعمال والبورصة في المملكة سيتوافقان زمنيا مع قطاعات الأعمال والبورصات في العالم الخارجي لمدة ثلاثة أيام فقط وهي الإثنين والثلاثاء والأربعاء، وهي مدة زمنية قصيرة جدا تعطل سير الأعمال في المملكة التي تتم مع الخارج لمدة يوم كامل على الأقل، من ناحية أخرى فإن البورصة في المملكة تفقد فرص تصحيح الأوضاع فيها للتغيرات التي تحدث في الأسواق العالمية لمدة يوم كامل، وهذا قد يكلف المتعاملين ملايين الدولارات أسبوعيا.
تحويل إجازة نهاية الأسبوع إلى الجمعة والسبت، فيه استمرار للمحافظة على قدسية يوم الجمعة، وفي الوقت ذاته يجعل قطاع الأعمال في المملكة يتوافق زمنيا مع الخارج لمدة أربعة أيام بدلا من ثلاثة، كذلك يرفع من درجة استجابة البورصة السعودية للتطورات في البورصات العالمية ليوم إضافي. من المؤكد أن هذا التحول ليس فيه أي ضرر للمملكة، بالعكس ستوفر من ورائه ملايين الدولارات أسبوعيا من خلال مد باب المعاملات الدولية ليوم إضافي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق