الخميس، يوليو ١٦، ٢٠١٥

تحققت توقعاتي بالنسبة لليونان


لم يساورني شك يوما ما في أن أوروبا لن تترك اليونان خارج اليورو يوما ما. وفي الوقت الذي كان العالم كله ينظر إلى خروج اليونان على أنه مسألة وقت، كنت دائما أؤكد أن اتفاقا ما سوف يوقع في لحظة ما لمساندة اليونان والحيلولة دون خروجها، وهذه مقتطفات من مقالاتي التي تؤكد هذا التوقع.
(منذ فوز حزب سيريزا اليساري في الانتخابات اليونانية والمسألة اليونانية تحتل اهتمام العالم أجمع، حيث يثور الجدل حول مستقبل الاتحاد النقدي الأوروبي، وما إذا كان الاتحاد الأوروبي سوف يستمر في دعم اليونان على النحو الذي يمكن الحكومة اليونانية من تحقيق التعهدات التي قطعتها على نفسها بوقف الإجراءات التقشفية وبإعادة التفاوض حول شروط حزمة الإنقاذ التي أقرت في 2012. بينما يرى البعض أن خروج اليونان من اليورو مسألة وقت، مثل رئيس الاحتياطي الفيدرالي السابق ألن جرينسبان، بل بلغ الأمر ببعض الدول، مثل المملكة المتحدة، إلى البدء في وضع سيناريوهات لمواجهة تداعيات خروج اليونان من منطقة اليورو. في الوقت الذي يتفاءل البعض، وأنا منهم، بإمكانية التوصل إلى حل وسط يمكن لسيريزا أن يسوقه للشعب اليوناني.)
من مقال: هل تترك اليونان اليورو؟ 13/2 الرابط:

(باختصار اليونان كدولة مدينة لم يعد لديها اليوم من خيار سوى أن تنصاع لمطالب المقرضين، مع محاولة تعظيم عوائدها من المفاوضات على النحو الذي يقلل من أعباء السياسات التقشفية على مواطنيها، وفي الوقت ذاته يوفر السيولة اللازمة لتجنب الوقوع في مصيدة التخلف عن سداد التزاماتها نحو الدائنين، وما زلت أعتقد أن اليونان ستخضع، وأن اتفاقا ما سيبرم في آخر دقيقة لتجاوز كل هذه المخاطر على كل من اليونان ومنطقة اليورو)
من مقال: هل نحن مقدمون على أزمة عالمية بخروج اليونان من اليورو؟ 19/6 الرابط

(وأخيرا فمع كل ما يطرح حتى الآن على الساحة من أن خروج اليونان من اليورو هو مسألة وقت لا أكثر ولا أقل، فإنني ما زلت أعتقد أن الشعب اليوناني سيخضع لشروط الدائنين في النهاية لأنه ببساطة شديدة، ورغم كل ما يتعرض له، فإنه يعيش اليوم في عصره الذهبي مقارنة بالمآسي التي يمكن أن تحل عليه لو اختار الخروج من اليورو.)
من مقال: مسار إفلاس اليونان .. مقارنة بالحالة الأرجنتينية 5/7 الرابط

واليوم
البرلمان اليوناني يوافق على خطة التقشف التي وافق عليها رئيس الوزراء تسيبراس، لتبدأ المحادثات حول مد خطوط الائتمان لليونان.، والبنك المركزي الأوروبي يعلن عن استعداده لتوفير السيولة اللازمة للبنوك اليونانية لإنقاذها من السقوط مثلما حدث في أزمة قبرص، وأخيرا اليونان لم تترك اليورو، وما زالت عضوا في الاتحاد النقدي الأوروبي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق