السبت، أبريل ١٢، ٢٠١٤

الصين أكبر قراصنة العالم

تلعب الصين دورا محوريا في سيستم دي في العالم من خلال عمليات التقليد والقرصنة والتي تعتبر مصدرا هاما للدخل بالنسبة لآلاف الشركات الصينية والمتعاملين معها من دول العالم الأخرى، خصوصا من إفريقيا حيث ينتشر الفساد وتقل سيطرة الحكومات على الموانئ والأسواق، وحيث تعتبر السلع المقلدة هي الوسيلة الوحيدة أمام مئات الملايين من الناس للوصول إلى سلع لم يكونوا يحلمون في وقت من الاوقات باقتنائها لولا عمليات التقليد والقرصنة للنسخ الأصلية من تلك السلع والتي تتم على نطاق واسع في الصين.
ولكن لماذا لا توقف الصين من جانبها هذه العمليات؟
يجيب Robert Neuwirth في كتابه Stealth of Nations: The Global Rise of the Informal Economy  عن أن الصين لا تقوم بذلك حتى تستمر في المحافظة على معدلات عالية من التوظف لمئات الملايين من الصينيين الذين يعملون في مجالات القرصنة، وحتى يقل الاضطراب الاجتماعي الناشئ عن تحول عدد كبير من هؤلاء الى عاطلين عن العمل، وبمعنى آخر، فإن القرصنة هي أحد السبل التي تسلكها الصين لرفع معدلات التوظف فيها وتقليل معدلات البطالة، وبالطبع زيادة معدلات النمو والدخل.

ملاحظات من كتاب Stealth of Nations: The Global Rise of the Informal Economy للمؤلف Robert Neuwirth


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق