في
أسواق سيستم دي دائما ما تتم العاملات بالكاش فقط، وذلك لضمان التهرب من المساءلة
عن نوعية الصفقات وحجمها والضرائب المفترض ان تجمع عنها، ولتسهيل عمليات تهريب هذه
السلع.. الخ.
في
الصين حيث أن أكبر عملة هي 100 يوان، والتي تعادل حوالي 14 دولارا، فإن عمليات السداد
بالكاش تمثل مشكلة لكل من البائعين والمشترين، حيث يحتاج المشتري عند تحويل
دولاراته الى يوان الى حقائب كبيرة لنقل النقود، خصوصا بالنسبة للصفقات كبيرة
الحجم، ولذلك يحتفظ البائعون في أسواق سيستم دي في الصين عادة بماكينات تعمل
بالبطارية لعد النقود تجنبا لأي أخطاء يمكن أن تحدث أثناء العد اليدوي لهذه الكمية
الضخمة من الأوراق النقدية، كما أن لديه العديد من الخزائن الحديدية للاحتفاظ
بالكاش الذي يتم البيع به. بمعنى آخر فإن عمليات سيستم دي تنم عن كميات ضخمة من
الكاش الذي لا تتم عملية الابلاغ عنه للسلطات لتجنب دفع الضريبة عن تلك المعاملات.
في
الولايات المتحدة فطن المشرع مبكرا إلى هذه المشكلة، الناشئة عن سيستم دي في أسواق
المخدرات، حيث أن المخدرات تباع دائما كاش، ففرض المشرع على كل مودع للأموال في
البنوك الأمريكية أن يقدم ما يثبت المصدر الشرعي لهذه الأموال اذا زاد ما يودعه
المودع عن 10 آلاف دولارا. ومع ذلك لم تتوقف أعمال سيستم دي في المخدرات في
أمريكا، فما زال السوق فعالا جدا، وما زال البائعون يجدون طريقهم للتخلص من الكاش
الذي تتم به عمليات البيع.
ملاحظات من كتاب Stealth of Nations: The
Global Rise of the Informal Economy للمؤلف
Robert Neuwirth
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق