الأحد، مارس ١٤، ٢٠١٠

اقتصاديات كرة القدم

سبق وأن كتبت عن لعبة كرة القدم كصناعة حديثة أخذت تتجاوز حدود القارات حاليا، بفضل الانتشار السريع للعبة نتيجة القنوات الفضائية المتخصصة في نقل المباريات الخاصة بكرة القدم بصورة حية لجميع المشاهدين عبر الكرة الأرضية. صناعة كرة القدم، كما أفضل أن اسميها هل صناعة رأس مالها مليارات الدولارات وتدر دخولا هائلة على العاملين فيها، بالشكل الذي يؤمن إمكانية تدبير الميزانيات الطائلة لشراء أي لاعب موهوب، مهما بلغت تكلفته والتأمين عليه، وبصفة خاصة قدميه بمئات الملايين من الدولارات. على سبيل المثال استطاع نادي ريال مدريد تحقيق إيرادات إجمالية تصل إلى 560 مليون دولارا في موسم 2008/2009.

أتوقع أن تستمر صناعة كرة القدم في الازدهار وان تجد مشجعين أكثر في كافة أنحاء العالم بصفتها لعبة يمكن ان يقضي الناس أمامها ساعات طوال في متابعة أفضل اللاعبين وأفضل الأندية على مستوى العالم بالبث الحي. الشكل التالي يوضح إيرادات أشهر أندية أوروبا الكروية من كل مشجع لها خلال موسم 2008/2009، ومن الشكل يلاحظ ان اكبر نوادي أوروبا حصولا على إيرادات من مشجعيها هو نادي تشيلسي الذي يتربع قمة الدوري الانجليزي والذي استطاع أن يولد أكثر من 2000 يورو من كل مشجع في ذلك الموسم، دفعوها في صورة تذاكر مكلفة للغاية لحضور ومشاهدة المباريات بالإضافة إلى أشياء أخرى. إنها بالفعل صناعة مربحة من الناحية الاقتصادية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق