نشرت ''الاقتصادية'' خبرا عن المسؤول في مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام، الذي كشف فيه عن وجود خطة تدريبية لإرسال نحو ثلاثة آلاف مدير للمدارس إلى أحد المراكز التربوية المتخصصة في سنغافورة، وذلك للارتفاع بجودة العملية التعليمية. ما أثار اهتمامي هو اختيار سنغافورة كي تكون البلد المضيف، حيث تمتلك واحدا من أفضل نظم التعليم في العالم، فضلا عن أنها أكثر اقتصادات العالم تنافسية في الوقت الحالي، حيث يلعب التعليم حجر الزاوية في تطور هذا الاقتصاد.
تعد كفاءة الإدارة المدرسية أحد أهم عناصر العملية التعليمية، حيث تضمن الإدارة الكفؤة حسن إدارة العملية التعليمية وتوزيع الموارد على النحو الذي يؤدي إلى تحقيق أفضل النتائج في ظل القيود المختلفة، ولا شك أن مثل هذا البرنامج سيضمن معايشة مديري المدارس في المملكة مناخ التعليم في سنغافورة، للاطلاع عن قرب على نظام التعليم وعن الأساليب الحديثة للإدارة المدرسية، كي يتمكنوا من نقلها بعد ذلك إلى مدارسهم في المملكة.
كي يؤتي مثل هذا البرنامج التدريبي النتائج المأمولة منه، لا بد أن يعقبه برنامج للمتابعة للتأكد من تطبيق المهارات التي تدرب عليها المديرون، وقياس مدى التحسن في الأداء، ثم إعادة التقييم من خلال نظام من التغذية العكسية بين مشروع تطوير التعليم العام في المملكة والمركز السنغافوري ومديري المدارس، وإشراك المركز في صياغة نظم المتابعة وقياس الأداء، وإعادة تصميم هذه البرامج التدريبية في ضوء نتائج المتابعة لتحقيق العائد الأمثل المرتقب منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق