أصدر مكتب الإحصاءات الأوروبي، أمس الأول، تقريره عن معدلات البطالة في دول الاتحاد الأوروبي عن آب (أغسطس)، وحمل التقرير أخباراً سارة عن منطقة اليورو، حيث أظهرت الإحصاءات تراجع معدلات البطالة في المنطقة إلى 12 في المائة بعد أن استقرت في تموز (يوليو) عند 12.1 في المائة.
أعتقد أن تراجع معدلات البطالة في المنطقة قد يكون نقطة التحوّل في الكساد الحالي الذي تمر به، واستنتاجي هو أنه يمكن النظر إلى هذه التطورات على أنها إشارة مبدئية إلى أن الكساد قد بلغ القاع، وأن رحلة التعافي واستعادة النشاط الاقتصادي ربما تكون قد بدأت.
إذا تحققت تلك الاستنتاجات بأن اقتصاد منطقة اليورو في قاع الدورة حالياً، فإن رحلة التعافي لن تكون سهلة في بعض الدول في المنطقة، خصوصاً دول الـ PIIGS، ذلك أن معدلات البطالة في بعض هذه الدول مرتفعة جداً في الوقت الحالي، فمعدل البطالة في اليونان يبلغ نحو 28 في المائة، وفي إسبانيا 26.2 في المائة. من ناحية أخرى، فإن معدلات البطالة بين العمال صغار السن مرتفعة على نحو استثنائي، على سبيل المثال، يبلغ معدل البطالة بين العمال صغار السن في اليونان نحو 62 في المائة، وفي إسبانيا 56 في المائة، وفي إيطاليا 40 في المائة، وهو ما يعني فقدان هذه الدول طاقة إنتاجية كبيرة يمكن أن تسهم في دفع عجلة النمو، ولكنها معطلة حالياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق