نشرت ''الاقتصادية'' تصريحا للأمين العام لمنظمة ''أوبك''، أشار فيه إلى أن النفط الصخري لا يقلق ''أوبك''، وأن انخفاض أسعار النفط التقليدي سيؤثر في الجدوى الاقتصادية لإمدادات النفط الصخري.
في الحقيقة نحن أمام موضوع شائك، بين مهوِّل للتأثير المتوقع للنفط الصخري في السوق العالمي للنفط ومنتجيه ودرجة اعتماد المستوردين الرئيسين للنفط الخام مثل الولايات المتحدة، على إنتاجها الذاتي منه، وبين مقلل للتأثير الكامن للنفط الصخري في مستقبل الإمدادات ونصيب ''أوبك'' منها، ودرجة استقرار السوق العالمي للنفط، مدللا على ذلك بضعف الاحتياطيات وارتفاع تكاليف الإنتاج، فضلا عن التأثيرات البيئية لاستخراج هذا الخام غير التقليدي، بل إن ''أوبك'' تتوقع خروجه من المعادلة تماما بحلول 2018.
ولأن إنتاج النفط الصخري ما زال في مراحله الأولية فلا يمكن الحكم بشكل مؤكد على ضعف التأثيرات المحتملة لهذا النفط، وخصوصا أن إنتاجه ما زال محصورا في الولايات المتحدة، ولم تبدأ الدول الأخرى في العالم التي لديها احتياطيات كبيرة منه في إنتاجه، كما أن الشركات الأمريكية المنتجة لهذا النفط لم تبدأ في الخروج خارج الولايات المتحدة باحثة عن فرص استثمار لتوظيف خبراتها في مجال إنتاج النفط الصخري. لذلك أعتقد أن إصدار أحكام مسبقة في ظل هذه المرحلة المبكرة لعمليات إنتاج النفط الصخري، والادعاء بأن النفط الصخري لن يشكل أهمية ذات تأثير في النفط التقليدي، سيكون بمثابة من يدفن رأسه في الرمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق