السبت، أكتوبر ١٠، ٢٠٠٩

برامج الحاسوب ومحطات إعادة الشحن تجعل انتشار السيارات الكهربائية ممكنا

يهدف الرئيس أوباما ان يرى مليون سيارة كهربائية على الطرق الأمريكية بحلول عام 2015. مصنعي السيارات في دول العالم ينفقون حاليا مليارات الدولارات لتطوير نظم نقل ذكية لسيارات المستقبل التي تسير بالكهرباء. في معرض فرانكفورت للسيارات هذا العام حرصت كافة الشركات على عرض سيارة كهربائية جديدة، وعلى رأس هذه الشركات نيسان بسياراتها LEAF.

غير ان سرعة تطوير السيارات الكهربائية سوف تعتمد إلى حد كبير على اسعار النفط التي تعد مرتفعة حاليا، غير انه إذا تحققت التوقعات الحالية حول مستقبل اسعار النفط بعد الأزمة، فإنه من المتوقع ان تصبح السيارات الكهربائية جذابة للمشترين، حيث ستنخفض تكلفة تسيير تلك السيارة بشكل كبير مقارنة بتلك السيارات التي تسير بالوقود النفطي. ولكن من المؤكد ان التحول إلى السيارات الكهربائية لن يتم في غضون يوم وليلة، فما زالت المعضلة الأساسية التي تواجه سائقي هذه السيارات المحتلمين تتمثل في احتمال انتهاء البطارية فجأة، مع طول الوقت اللازم لعملية إعادة الشحن. ناهيك عن المسافة القصيرة نسبيا التي تقطعها السيارة في كل عملية شحن للبطارية.
حاليا تقوم نيسان والشركات المصنعة لتلك السيارات بتصنيع برامج حاسوب خاصة لتلك السيارات بحيث تطلب من سائق السيارة ان يعطي بيانات عن الرحلة التي سيقوم بها، ثم يقوم البرنامج بتسجيل مسار الرحلة وإجراء بعض الحسابات في ظل مستوى شحن البطارية ثم إخبار السائق ما إذا كان سيتمكن من إكمال رحلته. ومن ثم يقدر السائق ما إذا كان يحتاج إلى شحن سيارته قبل ان يقودها في الرحلة التي يخطط القيام بها أم لا. من ناحية أخرى فان تلك البرامج سوف تخبر السائق عن اقرب محطة إعادة شحن في طريق الرحلة التي ينوي القيام بها، ولكي يتم ذلك بالطبع لا بد وأن يكون هناك قدر كبير من محطات إعادة الشحن الكهربائية، والتي ربما تحل محل المحطات الحالية للجازولين في حالة انتشار تلك السيارات واتساع درجة استخدامها. ربما يبدو ذلك كحل مؤقت حتى يتم حل كافة المشكلات التقنية التي تواجه هذه السيارات حاليا، والتي من المؤكد ان أقسام البحوث والتطوير في شركات السيارات مع ميزانيات مناسبة قادرة على ابتكار كافة الحلول الذكية لها مع الزمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق