وفقا لـ "نيويورك تايمز" فان الكساد العالمي انتهى، وفقا للمؤشرات المتاحة حاليا عن معدلات نمو النشاط الصناعي في دول العالم المختلفة، والذي يميل إلى التزايد في كل مكان تقريبا. غير أن الدول الناشئة هي التي تقود استعادة النشاط الاقتصادي هذه المرة مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية، تتبعها الولايات المتحدة، بينما من الواضح ان هناك تأخر نسبي في استعادة النشاط الاقتصادي في أوروبا. من الدول الأوروبية التي ما زالت في حالة كساد اسبانيا وايرلندا واللتان تأثرتا بشكل كبيرة من أزمة الرهون العقارية. بينما أدى فقدان الثقة في الحكومة وقدرتها على التعامل مع الأزمة في ايطاليا إلى أثار سلبية على نمو النشاط الصناعي بها.
الشكل التالي يوضح اتجاهات النمو في النشاط الصناعي في 12 دولة صناعية استنادا إلى مسح قام به Institute of Supply Management في الولايات المتحدة، و Markit في باقي الدول. الشكل يوضح ان استعادة النشاط الاقتصادي مقاسا بالنشاط الصناعي من الواضح أنه يأخذ شكل حرف V، مما يعني أن استعادة النشاط الاقتصادي في الأزمة الحالية كانت سريعة. الأشكال تم رسمها على أساس رقم قياسي مكون من 50 مؤشرا للنشاط الصناعية. وكافة المؤشرات تشير إلى حدوث انخفاض سريع في النشاط الصناعي في أعقاب انهيار بنك ليمان براذرز في سبتمبر 2008، والذي أطلق الأزمة الائتمانية والتي اضطرت معها الشركات الصناعية إلى تخفيض مستويات إنتاجها وتأجيل خطط التوسع لديها وخفض مستويات التوظيف، سواء بصورة إجبارية أو اختيارية استنادا للتوقعات التشاؤمية المحيطة بمناخ الأزمة. الخلاصة التي يوضحها الشكل أن الشركات الصناعية في دول العالم أخذت في التوسع مرة أخرى في معظم الدول. في الصين وتايوان وكوريا الجنوبية والهند أخذ النشاط الصناعي في النمو في أبريل من هذا العام، بينما تأخر التوسع في النشاط الصناعي في الولايات المتحدة إلى أغسطس. بينما لم يبدأ التوسع تقريبا في المملكة المتحدة، ومازال النشاط الصناعي ضعيف في ألمانيا. أوضاع سوق العمل، فيما عدا الدول الناشئة، ما زالت سيئة بشكل عام كما يوضح الشكل في كافة الدول.
المصدر: http://www.nytimes.com/2009/10/17/business/economy/17charts.html?_r=2&ref=economy
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق