بوش الإبن أفشل رؤساء أمريكا اقتصاديا

العبقري جورج بوش الإبن كان كارثة بكل المقاييس على بلده وعلى العالم أجمع، فقد ترك مقعد الرئاسة معرضا العالم كله لأزمة اقتصادية طاحنة، ما زال العالم يعاني من آثارها، أما آثار حربه المقدسة على أفغانستان والعراق فليست في حاجة الى تعليق، فمستنقع أفغانستان ربما يدمر الامبراطورية الامريكية اقتصاديا، مثلما دمر الامبراطورية الروسية سابقا. بالنسبة لأداء بوش الاقتصادي في الولايات المتحدة قامت اللجنة الاقتصادية المشتركة في الكونجرس (والتي تضم أعضاءا من الجمهوريين والديمقراطيين) بإعداد سلسلة من الرسوم البيانية التي توضح الأداء الاقتصادي للرئيس جورج بوش الابن، أفشل رؤساء الولايات المتحدة اقتصاديا، بهدف تقييم أداء بوش الاقتصادي مقارنة بالإدارات السابقة، وذلك في مجالات خلق الوظائف، تغطية التأمين الصحي، معدلات البطالة، مستويات الأجور والدين العام.. الخ. وبينما كان يعلن الرئيس بوش أن سياساته تعمل لجعل الاقتصاد قويا، وتمكن كافة الأمريكيين من الاستفادة من ذلك، إلا أن الحقائق على ارض الواقع تشير إلى أن الأداء الاقتصادي للرئيس بوش أدى إلى سوء أوضاع الجانب الأكبر من الأسر الأمريكية.

الشكل رقم 1 يوضح أداء الرئيس بوش في مجال خلق الوظائف، وقد كان الأسوأ في عهد أي رئيس أمريكي سابق منذ هربرت هوفر. فقد تمكنت إدارة الرئيس بوش من خلق 1.9 مليون وظيفة خلال عهد الإدارة التي ترأسها، حتى يناير 2009، أي حوالي 19400 وظيفة شهريا، أي بمعدل 0.2% في السنة. بينما غادرت إدارة الرئيس بوش وقد فقد الاقتصاد الأمريكي 700 ألف وظيفة في يناير 2009.

الشكل رقم 1

الشكل رقم 2 يوضح أن معدل النمو الذي تحقق في عهد الرئيس بوش كان أبطئ المعدلات منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يحمل الرئيس بوش لقب صاحب أسوأ أداء اقتصادي منذ عهد الرئيس هاري ترومان. فبنهاية عهد الرئيس بوش كان معدل النمو الاقتصادي المتوسط 1.7% سنويا، وهو أقل بكثير من معدل النمو المتوسط الذي تحقق في عهد الرئيس كلينتون والذي يساوي 3.7%.

الشكل رقم 2

الشكل رقم 3 يوضح مقارنة بين نمو الدين مقارنة برئاسة رونالد ريجان وبوش الأب وفورد، وهي الإدارات التي شهدت ارتفاعا واضحا في معدلات نمو الدين العام. ومن الشكل يلاحظ ان الدين العام شهد ارتفاعا صاروخيا في عهد الرئيس بوش، فقد نما الدين العام بمعدل متوسط 5.9% سنويا بعد التعديل بمعدل التضخم، أي حوالي 3 أضعاف معدل نمو الناتج الحقيقي، وهو ما يزيد بصورة واضحة عن معدل نمو الدين في عهد كلينتون والذي بلغ 2.1%. الشكل يوضح أيضا أن أسرة بوش تعشق زيادة الدين العام، حيث كان الرئيس بوش الاب صاحب أسوأ أداء في نمو الدين العام بعد الرئيس رونالد ريجان.

الشكل رقم 3

الشكل رقم 4 يوضح متوسط الدخل الحقيقي للأسر الأمريكية والذي من الواضح انه انخفض أيضا في عهد الرئيس بوش، بحوالي 2200 دولارا، بعد التعديل بالتضخم. وفي المتوسط بلغ الانخفاض في الدخل الحقيقي للأسرة الأمريكية حوالي 0.5% سنويا خلال رئاسة الرئيس بوش. الجدير بالذكر أن الرئيس بوش والرئيس كيندي هما الرئيسان الوحيدان اللذان شهد عهدهما تراجع في متوسط الدخل الحقيقي للأسر الأمريكية.

الشكل رقم 4

الشكل رقم 5 يوضح أعداد الأمريكيين الذي يعيشون في حالة فقر، حيث بلغ معدل الفقر في الولايات المتحدة 13.2% عام 2008، حيث ازدادت أعداد الفقراء بحوالي 8.2 مليون أمريكي في 2008 مقارنة بسنة 2000، العام الذي سبق تولي الرئيس جورج بوش. وتعد إدارة الرئيس بوش واحدة من أربع إدارات أمريكية التي ارتفع في عهدها معدل الفقر في الولايات المتحدة.

الشكل رقم 5

أخيرا الشكل رقم 6 يوضح انه أعداد الأمريكيين بدون تأمين صحي قد تزايد بحوالي 7.9 مليون في عهد الرئيس بوش في عام 2008 مقارنة بعام 2000، وفي عام 2008 بلغ عدد الأمريكيين بدون تغطية تأمينية صحية 46.3 مليون شخص.

الشكل رقم 6

المصدر: http://www.jec.senate.gov/index.cfm?FuseAction=ChartsData.Detail&ImageGallery_id=e704b95f-f4f7-9f3e-6430-f8f6f55dcf89