السبت، يوليو ٢٣، ٢٠١١

ميزانية مصر عام 1833 ميلادية

أرسل إلي صديقي د. مقبل صورة ميزانية مصر في العام 1249 هجرية 1833 ميلادية
قرأت الميزانية كاقتصادي يشعر بالكثير من الأسى على حال بلده التي أوصلها العسكر ومن انتسب إليهم لاحقا إلى ما نرى حاليا. ألاحظ الآتي من قراءة الميزانية:
·         ان الإيراد الرئيس للدولة كان يأتي من الأراضي (خراج الأراضي) باعتبار ان مصر دولة زراعة. كذلك كان هناك نظام لضريبة الرؤوس (فرضة الرؤوس)، حيث كان كل شخص يدفع مبلغا محددا للدولة (بالرأس).
·         ان النظام الضريبي كان مكثفا جدا، هناك رسوم وضرائب على كل شيء تقريبا، ولذلك كان النظام يتسم (ليس في مصر فقط، وإنما في كافة أنحاء العالم) بكثافة الحصيلة، حتى حدثت موجات الإصلاح الضريبي في العالم لتخفيف الأعباء الضريبية عن كاهل الناس.
·         ان الميزانية المصرية كانت تحقق فائضا فإيرادات الميزانية كانت اكبر من نفقاتها، وفي هذا العام حققت ميزانية مصر فائضا يساوي 4.950 مليون جنيه مصري تقريبا (انظر إلى الأرقام بالجنيه المصري في نهاية جانبي الإيرادات والمصروفات)، ولذلك كانت توصف الدولة المصرية قديما بأنها دولة غنية
·         ان الدولة كان لديها نظام محكم للإدارات المركزية والمحليات والجيش وهو ما انعكس في بنود المرتبات والمعاشات للمتقاعدين
·         أن الإنفاق الرئيس كان على الجيش، حيث كانت ميزانية الجيش 15 مليون فرنك وهو اكبر أبواب الإنفاق على الإطلاق، فقد كانت مصر تحرص على ان يكون لديها جيش قوي، يليه في الأهمية الإنفاق على البحرية المصرية 7.5 مليون فرنك، أي ان نفقات الدفاع كانت هي المستحوذ الرئيس على الإنفاق.

·         كان هناك نظام لاطعام الموظفين أثناء تأديتهم للعمل (تعيينات ممنوحة لمأكول المستخدمين)
  ·         أن مصر كانت ترسل 1.5 مليون فرنكا الى الاستانة (رسوم رضاء عن النظام الحاكم في مصر)
·         لاحظ أن خط الميزانية جميل جدا لأنه كانت في مصر مطابع للكتب مباشرة بعد ان تم اختراعها في ألمانيا، وتم تطوير الخط العربي  ليتماشى مع هذه الآلات حيث انتشرت محال طباعة الكتب في مصر المحروسة.
وفيما يلي صورة ميزانية مصر عن السنة المالية المذكورة



معلومة: الباش بوزق، أو الباش بزق هو جامع الضرائب والرسوم من الناس، وقد كان شخصا مكروها جدا من العامة لأنه يتولى عملية التحصيل

هناك تعليق واحد: