السبت، نوفمبر ١٤، ٢٠٠٩

حرائق آبار الكويت ما زالت مشتعلة

نشرت القبس اليوم مقالا للأستاذ يوسف عثمان المجلهم في باب "صباح النور" بعنوان ما زال نفطنا يحترق. أعجبني المقال كثيرا، الاستاذ يوسف هو ممن يعي خطورة ما يحدث من تدمير لثروة الكويت ومن إصرار على تدمير لمستقبل الأجيال القادمة على هذه الأرض الطيبة وذلك من خلال المحاولات المستميتة لحرمان هؤلاء مما نتمتع به نحن الآن من رفاه، فكيف نسمح لهم أن يعيشوا مثلنا، ونحن الجيل الفريد والوحيد الذي من حقه التمتع بهذه الثروة، وليس من حق أي جيل آخر أن يحيا نفس العيشة التي نعيشها الآن. أحببت أن أعيد نشر المقال لمن لم يقرأ المقال في القبس، فيما يلي نص المقال.

(بكينا دماً عندما قام طاغية العراق المقبور صدام حسين بحرق أكثر من 700 بئر من آبار الكويت.. كيف يحرق «مصدر رزقنا الوحيد» الذي من دونه نصبح عالة على العالم، فلا صناعة نصدرها أو زراعة وثروة حيوانية نعيش على إنتاجها.
واليوم.. وحتى هذه اللحظة مازالت آبارنا تحترق.. فمن يحرقها؟ فحكومتنا الرشيدة أمرت بزيادة رواتب جميع موظفي الدولة بمقدار 120 ديناراً كويتياً شهرياً، أي ما يعادل 8 براميل نفط تدفع شهرياً للمواطن، لتنافسه السلطة التشريعية وتصدر قانوناً بزيادة الرواتب 50 دينارا شهرياً أي ما يعادل 4 براميل نفط ليصبح ما تسلمه الموظف زيادة على راتبه ما يعادل 12 برميل نفط يضاف إلى ما يتسلمه من راتب في متوسطه يعادل 800 دينار شهرياً أي ما يعادل من 60 إلى 70 برميل نفط يسكبها على شراء السيارات الفارهة وسفراته السياحية، إن ما تدفعه الدولة لتغطية الباب الأول من ميزانيتها أكثر من 6 مليارات دينار كويتي سنوياً أي ما يعادل 400 مليون برميل نفط.. أي ما يعادل 75 % من مبيعاتنا السنوية من النفط الخام.. ثم قامت الحكومة الرشيدة مشكورة بتوزيع 700 سهم مجاناً من أسهم بنك وربة الإسلامي على المواطنين كأنها توزع 5 براميل نفط مجاناً. ويصر بعض نوابنا الأفاضل على إسقاط ملياري دينار قيمة فوائد القروض التي يتطلب إنتاج 150 مليون برميل من النفط لتغطية إسقاط فوائد القروض، كما توجد لدى حكومتنا الرشيدة رغبة شديدة في هدر ملايين البراميل باسم المشاريع التنموية والعمل على أن تكون الكويت مركزاً مالياً وتجارياً، ويشاركها في هذه الرغبة بعض أعضاء مجلس الأمة من خلال العلاج بالخارج وتوزيع الثروة وما يحدث هو تبديدها.
لدينا في الكويت أكثر من نصف مليون خادمة تكلفتهن الإجمالية مليار دينار كويتي أي ما يعادل 75 مليون برميل نفط أي ما يعادل إنتاجنا الحالي لمدة 3 اشهر (وبعد ذلك نسأل من حرق نفطنا)؟؟.. ونبكي ونقول لماذا حرق طاغية العراق نفطنا؟.. والحقيقة أننا من يقوم بإحراق نفطنا بأيدينا.. لقد دعونا على صدام حسين بالموت.. واستعنا بعد الله سبحانه وتعالى بالدول الشقيقة والصديقة، فهل ندعو على أنفسنا أم ستدعو علينا الأجيال القادمة.. وبمن نستعين بعد الله على من يحرق ومازال يحرق نفطنا.. ألا نستعين بالشرفاء والمخلصين في هذا البلد؟
) انتهى

المصدر: http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=549813&date=14112009

سلمت يداك أستاذ يوسف، الفرق بين اليوم والأمس هو، أننا في الأمس كنا نبكي على نفطنا المسكوب، أما اليوم فإن البعض يهلل مع كل برميل يسكب عملا بمقولة آنا ومن ورائي الطوفان.

هناك تعليق واحد:

  1. اعضاء مجلس الامة يتعاملون مع الكويت كأنها شركة يجب تصفيتها وتوزيع الحصص على الشعب دون التفكير بالمستقبل
    لماذا احس ان كل من يعيش في الكويت يتعامل معها كأنها دولة مؤقته
    الكل يسعى وراء المال بطرق غير شرعية ويتفاخر بها
    ولا يخجل من السرقات
    كيف لنائب كان قبل دخولة المجلس لا يملك سوى 400 دينار الان وبعد كم شهر من بدء المجلس يشترى عماره بمبلغ مليون ونص ؟؟

    ردحذف