نشرت مؤسسة CMA تقريرها عن الربع الأول لعام 2013 حول مخاطر الديون السيادية لدول العالم، حيث يتم ترتيب الديون السيادية للدول المدينة وفقا لأخطرها وكذلك أكثرها أمانا، وذلك مقارنة بترتيب هذه الديون في الربع السابق شاملة، الاحتمال التراكمي للتوقف عن خدمة هذه الديون خلال السنوات الخمس المقبلة.
الأسواق تضع دائما في اعتبارها مثل هذه الترتيبات وتوليها عناية فائقة، لأن ارتفاع مخاطر الدين السيادي للدولة يعني ضمنا ارتفاع احتمالات توقف الدولة عن خدمة دينها السيادي، وهي عملية غالبا ما تكون مكلفة للجهات الدائنة، حيث تضطر إلى الدخول مع الدولة المدينة في مفاوضات شاقة إما بصورة مباشرة، أو غير مباشرة من خلال نادي باريس للدول الدائنة، وذلك لضمان استمرار الدولة في خدمة دينها سواء حاليا أو في المستقبل.
أهم التطورات في هذا التقرير هو التصنيف السيادي الذي تم منحه للدين السيادي المصري، حيث استمر تراجع ترتيبه وأصبح وفقا للمؤسسة خامس أخطر دين سيادي في العالم، وذلك بعد الديون السيادية لكل من الأرجنتين وقبرص وباكستان وفنزويلا، وهي الدول التي تحتل هذه المراتب كصاحبة أخطر الديون في العالم منذ فترة. دخل أيضا القائمة الدين السيادي التونسي، حيث أصبحت تونس صاحبة عاشر أخطر دين سيادي في العالم.
بالطبع هذا التراجع في ترتيب الدين السيادي المصري والتونسي يعكس حالة عدم الاستقرار في الأوضاع السياسية والاقتصادية، التي تحوم معها الشكوك حول قدرتهما على الوفاء بالتزاماتهما تجاه دائنيهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق