نشرت "الاقتصادية" في باب "الحدث في صورة" صورتين للرئيس أوباما أثناء جولة في معرض لمشاريع طلاب مدرسة في مدينة مانور في ولاية تكساس، ترى ما الذي يجعل الرئيس الأمريكي، وهو رئيس أعظم دولة في العالم يهتم بزيارة معرض كهذا؟ بل يجد الوقت الكافي ليطلع بنفسه على ما أبدعت عقول الطلاب في المدرسة من مشاريع؟
إن ذلك يعكس إيمان الرئيس الأمريكي بأن قوة بلاده الحقيقية تعتمد أساسا على ما تجود به عقول المبدعين من مواطنيها في المراحل كافة والمؤسسات كافة، وأن الريادة الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة تعتمد أساسا على السبق الذي تحققه أمريكا في الابتكارات والاختراعات المختلفة، وأن ضمان تفوق أمريكا يقتضي أن تكون معدلات الابتكار فيها أسرع من أي دولة أخرى في العالم. فعلى مثل هذه المشروعات القائمة على البحث والتطوير تقوم نهضة أمريكا، وأن النشء من المبدعين ينبغي أن تقدم لهم الرعاية المناسبة ويحظوا بالاهتمام الكافي من جميع المسؤولين في أمريكا وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي نفسه، لأنهم مخترعو المستقبل.
ترى متى نرى في بلادنا شبابنا المبدع وقد قدمت لهم التسهيلات كافة التي تساعدهم على تحويل أفكارهم إلى ابتكارات ومنتجات ننافس بها باقي دول العالم؟ متى نؤمن بأن شبابنا المبدع هو سلاحنا وخطوط دفاعنا الأولى في مواجهة المنافسة الخارجية؟ ومتى نعطي مثل هذه الفرص لشبابنا المبدع ونسخِّر لهم ما يحتاجون إليه من إمكانات لتحقيق أحلامهم في النبوغ والإبداع؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق