نشرت "الاقتصادية" تقريرا عن أن المملكة تدرس حاليا إقامة شراكات لإنتاج الأرز في بنجلادش ضمن إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي في الخارج.
توسيع الاستثمارات السعودية في مجال الاستثمار الزراعي المباشر أو غير المباشر هو أحد الخيارات الاستراتيجية التي ينبغي أن تتوسع فيها المملكة خارج نطاق حدودها في جميع الدول الزراعية، سواء في آسيا أو أمريكا اللاتينية أو إفريقيا. فمثل هذا الاستثمار يحقق للمملكة العديد من العوائد الاستراتيجية والتي أهمها أنه يؤمن حاجاتها من الغذاء بعد أن ثبت أن المزايا النسبية التي تمتلكها المملكة في هذا الجانب محدودة بسبب ندرة المياه الجوفية، وقلة موارد المملكة من مصادر المياه المتجددة سنويا، وارتفاع مستويات الدعم اللازم لتحويل زراعة الغذاء إلى إنتاج مجد من الناحية الاقتصادية، الأمر الذي يرفع تكلفة تأمين الغذاء من مصادر الإنتاج المحلية على نحو كبير.
البديل الأمثل من الدرجة الثانية، هو توسيع الاستثمار الزراعي السعودي في الخارج من خلال إما تملك مساحات من الأراضي الزراعية إذا كانت القوانين تسمح بذلك، أو الاستثمار المشترك مع المنتجين الزراعيين في الخارج، أو تمويل عمليات الإنتاج الزراعي خارجيا، حيث يتم توجيه الإنتاج أساسا نحو المملكة. بهذا الشكل تضمن المملكة تأمين احتياجاتها من الغذاء ضد الصدمات التي يمكن أن تحدث في عرض الغذاء عالميا، وتضمن استقرار أسعار الغذاء الذي تستورده من الخارج، وهي مزايا تفوق بلا شك أي عوائد من الاستثمار المالي خارجيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق