نشرت ''الاقتصادية'' تقريرا عن أن آذار (مارس) الماضي، قد شهد إحدى أكبر الهجمات الإلكترونية على الإطلاق، التي تسبّبت في إبطاء خدمات الإنترنت على مستوى العالم. يرجع السبب في ذلك إلى مشاركة عدد كبير من أجهزة الحاسوب في الهجوم بإرسال رسائل قدرت كثافتها بنحو 300 جيجا بايت في الثانية، والنتيجة نجاح الهجوم في تحقيق أهدافه.
يوماً بعد يوم يزداد اعتماد العالم على الشبكة العنكبوتية، التي أصبحت تربط نظم الإنتاج والتوزيع والاتصال والتمويل في العالم، بل جميع قطاعات الإنتاج والخدمات، وبذلك تزداد المخاطر التي يمكن أن تحيط بالعالم من جرّاء هذا الاعتماد المكثّف في استخدام الإنترنت في كل شيء تقريبا، الأمر الذي يثير تساؤلاً مهماً وهو: هل يمكن أن يتسبّب ''الهاكرز'' في شلل العالم يوماً ما؟
الإجابة هي بالتأكيد نعم، إذ إن تعرُّض الشبكة العنكبوتية لهجوم كذلك الذي تم يكشف حقيقة مهمة جداً، وهي أن شبكة الإنترنت قد أصبحت في غاية الهشاشة اليوم، وبالتالي فإنه من الممكن أن يتم تنسيق الهجمات وتوسيع نطاقها بإشراك عدد ضخم من الحواسيب في عمليات الهجوم ترسل كميات لا نهائية من الرسائل، بصفة خاصة مع تطور المبرمجات وكذلك الحواسيب التي يمكن استخدامها في هذا المجال، لتتولى عملية إغراق أجهزة الخوادم برسائل من أنظمة متعددة حتى تتوقف الشبكة عن العمل وتتوقف نظم الإنتاج والخدمات ويشل العالم تقريباً، فإذا ما حدث ذلك، تُرى كيف سيكون حالنا في هذا اليوم؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق