نشرت "الاقتصادية" تقريرا للصندوق العالمي لحماية الحياة البرية، عن توجه الاتحاد الأوروبي للاعتماد على الطاقة النظيفة بصورة كاملة بحلول منتصف القرن الحالي. هذا التوجه يعني تخفيض استهلاك مصادر الطاقة الأحفورية مثل النفط والفحم، والاتجاه نحو المصادر المتجددة لتوليد الطاقة لتخفيض الانبعاثات الكربونية للحفاظ على البيئة.
هذا التوجه الأوروبي، على الرغم من الصعوبات الكامنة التي يمكن أن تعترضه في الاعتماد على الطاقة المتجددة بشكل كامل في الوقت الحالي، يدق ناقوس الخطر بأن العالم ربما يستعد كي يهجر استخدام المصادر الأحفورية وعلى رأسها النفط ومنتجاته، الأمر الذي يشكل خطرا هائلا للدول النفطية جميعا.
لطالما حذرنا من الركون إلى النفط استنادا إلى أنه سيستمر لعشرات وربما مئات السنوات في المستقبل كمصدر أساسي للدخل، صحيح أن النفط يمكن أن يستمر في التدفق من باطن الأرض لسنوات طويلة قادمة، كما أن الاكتشافات والتقنيات الجديدة في الاستخراج يمكن أن تضيف مليارات البراميل الإضافية لمخزون النفط في الآبار الحالية، ولكن السؤال الأساسي، هل سيحتاج العالم لهذه الكميات الهائلة من النفط؟
أقرب الإجابات إلى الواقع هي لا، ومثلما لجأت الدول المنتجة للفحم إلى إغلاق مناجم الفحم لتراجع الطلب عليه، فإن النفط يمكن أن يواجه المصير نفسه. ما الرسالة التي يراد توصيلها من كل ذلك؟ الإجابة واضحة، لا بد من سرعة التحرك بعيدا عن النفط للانفكاك من القيد النفطي كمصدر أساسي للدخل، والبحث عن مصادر أخرى للناتج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق