تستعد المملكة لاستقبال أعداد متزايدة من الزائرين سنويا للأماكن المقدسة، وتشهد على ذلك التوسعات الحالية لتلك الأماكن، غير أن الزائر للمملكة يصطدم بطبيعة إجراءات الدخول التي تتم حاليا من خلال مطار الملك عبد العزيز، حيث الطوابير والوقت الطويل الذي يقضيه فيه حتى يحصل على ختم الدخول.
استعداد المملكة لاستقبال مزيد من الزائرين لا بد أن يصاحبه تطوير لإجراءات دخول زائريها وخروجهم، بحيث تتم هذه العملية على نحو أيسر وأسرع وأكفأ وفي فترات زمنية قياسية، وهي مهمة تحتاج إلى تخطيط مناسب للتوصل إلى حلول فاعلة في هذا الجانب، وحبذا لو تمت الاستعانة بتجارب دول العالم التي تستقبل أعدادا كبيرة من السياح سنويا.
غني عن البيان الإشارة إلى أن تطوير إجراءات الدخول إلى المملكة يبدأ من قنصليات المملكة في الخارج، سواء من حيث المدى الزمني أو عدد الخطوات اللازمة للحصول على تأشيرة الدخول، وكيفية تصميم هذه التأشيرة بحيث تسمح بإنهاء هذه الإجراءات بصورة إلكترونية، مثل استخدام البار كود الإلكتروني، وبأقل قدر من التدخل البشري.
هذا بالطبع لا يقلل من مدى تعقيد هذه المهمة التي ينبغي أن تراعي خصوصية المملكة كدولة جاذبة للزائرين وللعمال في الوقت ذاته، إضافة إلى المخاطر الأمنية التي يمكن أن تصاحب هذه العملية، فلا شك أن متابعة دخول الملايين من هؤلاء وخروجهم سنويا مهمة ليست سهلة، والمطلوب تطوير نظام يراعي تحقيق هذه الأهداف في وقت واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق