نشرت "الاقتصادية" خبرا عن حملة الأمم المتحدة للحد من هدر الطعام، أشارت فيه إلى أن العالم يهدر سنويا نحو 1.3 مليار طن من الغذاء لأسباب متعددة مرتبطة بعمليات الإنتاج أو التسويق أو الاستهلاك، وأن هذه الكميات من الطعام المهدر تزيد على احتياجات العالم لمواجهة مشكلة الجوع بأربعة أضعاف. يوجد في العالم حاليا ما يقرب من مليار جائع، معظمهم في آسيا وإفريقيا، وفي الوقت الذي يلقي فيه بعض الناس الطعام في سلة المهملات، يأوي هؤلاء المعدمون إلى الفراش يوميا وهم صرعى آلام الجوع التي تجعل منهم فريسة سهلة لأمراض نقص التغذية.
هدر الطعام أقل ما يقال فيه إنه إجراء غير مسؤول، لأنه يؤدي إلى خسارة العالم أحد العناصر النادرة واللازمة لبقاء الإنسان على سطح هذا الكوكب دون مبرر اقتصادي قوي، مع الأسف الشديد انتقلت ظاهرة هدر الطعام بصورة واضحة إلى مجتمعاتنا في دول مجلس التعاون، حيث يتم إلقاء كميات كبيرة من الطعام يوميا في سلال المهملات إما بقصد وإما دون قصد، مما يتسبب في حرمان الفقراء من الاستفادة من هذه المواد الغذائية.
التوعية بأهمية عدم هدر الطعام والمحافظة عليه والاقتصاد فيه هي ثقافة أساسية لا بد أن نتعلمها، وأن يضمن المجتمع انتشارها بين الجميع، بالتوعية بكيفية الاقتصاد في تناول الطعام والخطوات التي يمكن اتباعها للمحافظة على الفائض منه، إما باستغلاله مرة أخرى، وإما بتسليمه إلى المؤسسات المتخصصة في توزيع هذه الفوائض من الطعام على المحتاجين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق