الثلاثاء، يناير ٠٥، ٢٠١٠

ملكية أجهزة الحاسوب في العالم

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دورا حيويا في العالم اليوم والذي تحول بفضل الانترنت الى شاشة صغيرة لا تزيد عن 14 انشأ تقريبا يجول فيها المستخدم ويصول بين كافة أنحاء العالم بدون حدود مكانية تفصله عن هذا العالم الشاسع جدا ويستطيع من خلالها أن يصل إلى كم هائل من المعلومات عن أي شيء وكل شيء.

نحن بالفعل محظوظين أننا عشنا هذه الحقبة الزمنية التي يطلق عليها العالم حاليا "ثورة المعلومات"، أو ثورة الانترنت والذي يمثل أهم اختراعات الإنسان على الإطلاق من وجهة نظري. وعلى الرغم من الاستخدام الهائل للانترنت في العالم اليوم، إلا أن الاستخدامات الحالية للانترنت في حياتنا لم تتجاوز بعد نسبة الـ 1% من طاقته الكامنة، وأن هناك مجالا هائلا ما زال أمام الانترنت لكي يؤثر على نمط حياتنا وممارستنا لعملنا وقضاءنا لوقت فراغنا، والطريقة التي نكسب بها المال وننفقه ونحتفظ به... الخ. ربما بعد عشرين عاما من الآن سيتحكم الانترنت في حياتنا بصورة أساسية بدءا من استيقاظنا من النوم وحتى عودتنا إلى السرير مرة أخرى.
انتشار الانترنت يحتاج بشكل أساسي إلى ديسك توب أو لاب توب، ولذلك أصبحت ملكية الحاسوب أحد المؤشرات المستخدمة حاليا للتعبير عن مدى تطور المجتمع ومدى استعداده للدخول إلى اقتصاد المعرفة. الشكل التالي يوضح توقعات الاكونوميست لملكية أجهزة الحاسوب في العالم لكل ألف من السكان في العالم. ومن الشكل يلاحظ ان أكبر ملكية لأجهزة الحاسوب توجد في أمريكا الشمالية، حيث يمتلك كل شخص تقريبا (بما في ذلك الأطفال) جهازا للحاسوب، بينما يصل عدد أجهزة الحاسوب في أوروبا حوالي 7 أجهزة لكل عشرة أشخاص من السكان. فيما عدا هاتين المنطقتين من العالم فان الجانب الأكبر من سكان العالم محروم تقريبا من أجهزة الحاسوب. ففي آسيا حيث يوجد أكثر سكان العالم يملك كل عشرة من السكان اقل من جهازين للحاسوب، وبدرجة اقل في الشرق الأوسط وإفريقيا حيث يوجد أفقر سكان العالم، ولمثل هؤلاء توجد منظمات خيرية عالمية ترفع شعار لاب توب لكل طفل في إفريقيا، وهو جهاز رخيص جدا يتكلف حوالي 100 دولار ويشحن ذاتيا بالكهرباء بشدة حبل لتمكين المحرومين من الكهرباء في مجاهل إفريقيا من امتلاك هذا الجهاز الرائع.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق