المعدن الأصفر النفيس كان دائما وعلى مر العصور يمثل الملاذ الأخير للبشر في حالة تعرض الاقتصاد العالمي للازمات التي تطيح بأسعار الأصول الأخرى، بينما يظل الذهب يحتفظ بقوته الشرائية وبقيمته كمخزن للقيمة، وقد أدرك الفراعنة هذه الخاصية في المعدن النفيس فاحتفظوا به في قبورهم، كي يكون عونا لهم عند البعث حسب عقيدتهم. التطورات التي حدثت في أسعار الذهب خلال العقد الماضي تعد قياسية حيث لم يصل سعر الأوقية من الذهب الى المستوى القياسي الذي بلغه العام الماضي، وهو ما يثبت أن الذهب هو بالفعل معدن نفيس وأنه يحتفظ بقوته الشرائية عبر الزمن، أي أنه مخزن جيد للقيمة.
هذا الأسبوع قام Mike Hewitt بعقد مقارنة بين القوة الشرائية للذهب بين عامي 1972 و 2009 مقاسة بعدد سيارات الكاديلاك التي يمكن شراؤها بما يعادل قيمة 180 أوقية من الذهب. ففي عام 1972 كانت قيمة 180 أوقية من الذهب تكفي لشراء سيارة كاديلاك أحدث موديل (الشكل رقم 1).
وفي عام 2009، فان نفس الوزن من الذهب يكفي لسداد قيمة سيارتين كاديلاك أحدث موديل، الشكل رقم 2.
المقارنة المثيرة الموضحة أعلاه توضح ان القوة الشرائية للذهب تتزايد بمرور الزمن، وأنه بالفعل مخزن جيد للقيمة، وهو ما يؤهله لأن يلعب دور معدن الأزمات حيث تنعدم الثقة في أي أصل آخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق