يتزايد الاهتمام عالميا بالطاقة البديلة نظرا للآثار الضارة للطاقة المستمدة من الوقود الاحفوري مثل النفط والغاز، على استدامة الشروط البيئية على كوكبنا. الوقود الاحفوري ليس فقط ضارا بالبيئة، وإنما هو أيضا وقود ناضب، لأن المشكلة في تكوين هذا النوع من الوقود هي أنه يتطلب الملايين من السنين لتكوينه، لهذين السببين أساسا يحاول العالم حاليا البحث عن أساليب جديدة لتوليد الطاقة باستخدام الموارد المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الأمواج وطاقة الرياح... الخ. من بين هذه المصادر للطاقة الطبيعية تبدو طاقة الرياح من أنظف هذه المصادر وأكثفها. في أوروبا تنمو الاستثمارات في مجال توليد الكهرباء من الرياح، ويتوقع أن تصل إلى مستويات هائلة خلال العقد التالي وتتولى المملكة المتحدة وألمانيا قيادة هذا الاتجاه، حيث تمتلك نصيب الأسد من خلال التوربينات الهوائية التي تقوم بتركيبها واحدا بعد الآخر في مناطق نشاط الرياح. ووفقا لبيانات المؤسسة الأوروبية لطاقة الرياح تم تركيب 200 توربينا بشبكة الكهرباء الأوروبية في 2009، نصفها تقريبا في المياه البريطانية. الأمر المثير هو أن أوروبا تستهدف بحلول عام 2020 أن تولد 20% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة للطاقة. الشكل التالي يوضح النسبة المئوية للطاقة المولدة من الرياح من قبل الدول الأوروبية، حيث تحتل المملكة المتحدة وألمانيا والسويد وايطاليا موقع الصدارة في هذا النشاط لتوليد الطاقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق