نشرت ''الاقتصادية'' خبرا مفاده بأن إيران أطلقت بصورة ناجحة في الشهر الماضي كبسولة فضاء تحتوي على قرد كخطوة أولى في طريق إرسال إنسان إلى الفضاء قبل عام 2020، من ناحية أخرى تناقلت وكالات الأنباء أخبار طائرة الشبح الجديدة قاهر (F313) الإيرانية الصنع. مثل هذه الأخبار بلا شك تعكس درجة التقدم التي بلغتها إيران في المجال العسكري، إلا أنه على الجانب الآخر نجد أن هذا التطور يقابله في الوقت ذاته اقتصاد يواجه مشكلات لا حصر لها.
التفوق العسكري لكي يستمر لا بد أن يصاحبه أيضا توازن اقتصادي يمكن إيران من استمرار تخصيص الميزانيات اللازمة، لتطوير قطاعها العسكري بالشكل الذي يفسح المجال أمام إنشاء الروابط المناسبة بين القطاع العسكري والقطاعات المدنية في الاقتصاد الإيراني، حتى تتعاظم استفادة الاقتصاد الإيراني من التفوق العسكري، وقبل أن يحدث ذلك، فإن ما تحققه إيران من تقدم في المجال العسكري يصبح أمرا غير مستدام.
دخول إيران مجال تجارب الفضاء سيكون مكلفا للغاية من الناحية المالية دون أن يقابله مردود اقتصادي مناسب على نموها، وأعتقد أنه من الأفضل لإيران أن تؤجل مثل هذه البرامج التي لا تتناسب مع إمكاناتها الاقتصادية حاليا، وأن تبحث بصورة أفضل عن سبل توجيه هذه الميزانيات الضخمة لما هو أجدى لرفع مستويات النمو في اقتصادها الوطني، حتى لا يتسبب الإنفاق العسكري في خلق مشكلات اقتصادية داخلية يمكن أن تهدد استدامة تفوقها العسكري.
دخول إيران مجال تجارب الفضاء سيكون مكلفا للغاية من الناحية المالية دون أن يقابله مردود اقتصادي مناسب على نموها، وأعتقد أنه من الأفضل لإيران أن تؤجل مثل هذه البرامج التي لا تتناسب مع إمكاناتها الاقتصادية حاليا، وأن تبحث بصورة أفضل عن سبل توجيه هذه الميزانيات الضخمة لما هو أجدى لرفع مستويات النمو في اقتصادها الوطني، حتى لا يتسبب الإنفاق العسكري في خلق مشكلات اقتصادية داخلية يمكن أن تهدد استدامة تفوقها العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق