الجمعة، فبراير ١٥، ٢٠١٣

آفاق صناعة السياحة العالمية ودور المملكة

نشرت "الاقتصادية" تحقيقا حول عدد السياح في العالم والذي تخطى المليار شخص سنويا للمرة الأولى في عام 2012، أي أنه من بين كل سبعة أشخاص في العالم يقوم شخص بالسياحة في هذا العالم سنويا. أن تصل أعداد السياح في العالم إلى هذا المستوى، فإن ذلك يعد تطورا مذهلا، ويؤكد أن صناعة السياحة والسفر من الصناعات المرشحة لأن تصبح أكبر صناعات العالم، فآفاق نموها ضخمة في المستقبل، ويمكن أن تكون قيمتها المضافة جوهرية للاقتصادات ذات المزايا التنافسية في مجال السياحة والجاذبة للسياح على المستوى الدولي.
تظهر أهمية صناعة السياحة فيما تقدمه من آثار انتشارية واسعة في الاقتصاد المحلي، نظرا للروابط التي تنشأ بين هذا القطاع وعديد من الصناعات المحلية، مثل صناعة النقل والمطاعم والفنادق والإرشاد السياحي والنشاط التجاري ... إلخ، وهي أنشطة كما يلاحظ معظمها كثيفة الاستخدام لعنصر العمل، وهناك اعتقاد بأن أثر مضاعف الإنفاق السياحي في اقتصادات الدول المستقبلة للسياح جوهري.
صناعة السياحة في المملكة، بما فيها السياحة الدينية، لا تسير في الاتجاه المناسب ولا تعكس أعداد السياح إلى المملكة بمن فيهم القادمون لأغراض أداء المشاعر، الإمكانات الضخمة التي تملكها المملكة في هذا المجال، وأعتقد أنه في ظل هذه التطورات في سوق السياحة العالمي، فإن الوقت قد حان لتبني استراتيجيات متكاملة لتطوير وتنمية القطاع السياحي في المملكة للاستفادة من هذه الاتجاهات المشجعة في مجال صناعة السياحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق