مما لا شك فيه أن للنجاح ثمن كبير، وأن هذا النجاح هو ثمرة جهد طويل وعرق وكفاح من أجل التميز وشق طريق منفرد بين المنافسين، وهي بلا شك مهمة شاقة تحتاج إلى أناس استثنائيين، بصفة خاصة عندما تشتعل المنافسة بين الشركات بصورة حادة كما هو الحال في عالمنا الحالي. شركة أبل من هذا النوع المتميز من الشركات التي تشق طريقها بشكل مستمر ومستقر معا، في ظل حرصها على التميز وتبنيها لاستراتجيات ابتكار مختلفة تجعل منتجاتها تحظى بقبول واسع بين المستهلكين في كافة أنحاء العالم، وباعتمادية لا يشق لها غبار، ولتدعيم موقفها التنافسي تنفق أبل الكثير من الأموال في مجال البحث والابتكار لكي تأتي كل يوم بفكرة جديدة لمنتج جديد يسهم في رفع القيمة السوقية للشركة، مما لا شك فيه أن نجاح أي شركة أو فشلها سوف يعتمد بشكل كبير على طبيعة الناس الذين يعملون بها ويقومون على إداراتها، وفي هذا المجال فإن قصة أبل مختلفة تماما.
في عام 1997 كان سهم شركة أبل يباع في السوق بحوالي 4.67 دولارا، ثمرة هذه الجهود المضنية التي تبذلها الشركة في مجال الابتكار رفعت سعر سهم الشركة حاليا إلى حوالي 263 دولارا، أي حوالي 56 ضعف مستوى سعر السهم منذ 12 عاما فقط، كما يوضح الشكل التالي.
في عام 1997 كانت شركة أبل تبيع جهاز Apple PowerBook G3 250 بحوالي 5700 دولارا، افترض أنك بدلا من أن تقوم بشراء هذا الجهاز قمت باستخدام المبلغ في شراء أسهم لشركة أبل بنفس قيمة الجهاز في هذه السنة، إذا كنت قد فعلت ذلك لكان بين يديك اليوم 321 ألف دولارا، هي القيمة السوقية لهذه الأسهم اليوم. لا شك أنها قصة مثيرة لشركة متميزة. الموقع التالي يعقد مقارنة بين أسعار أجهزة شركة أبل عبر السنوات، وقيمة هذه الأجهزة بالأسهم اليوم http://www.kyleconroy.com/apple-stock.php .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق