السبت، يوليو ٠٤، ٢٠٠٩

إغلاق سبعة بنوك أمريكية يرفع العدد حتى الآن إلى 52 بنكا في 2009

عادت عملية إغلاق البنوك الأمريكية على نطاق واسع مرة أخرى مع تعمق أحداث الأزمة المالية، ويوضح الشكل التالي تاريخ أعداد البنوك التي تم إغلاقها في الولايات المتحدة الأمريكية منذ منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي، والتوقعات الأولية لأعداد البنوك المتعثرة مع بداية انطلاق الأزمة، حيث توقعت المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع في عام 2008 مع انطلاق الأزمة أن يصل عدد البنوك التي يتم إغلاقها خلال الفترة من 2008 إلى 2010 ما بين 150 إلى 300 بنكا.


في الأسبوع الماضي ارتفع عدد البنوك الأمريكية التي تم إغلاقها في الولايات المتحدة في عام 2009 فقط إلى 52 بنكا، بعد أن تم إغلاق سبعة بنوك يوم الخميس الماضي 2/7/2009، منها ستة بنوك في ولاية الينوي وحدها. التعثر المتزايد للبنوك الأمريكية يعكس تردي أوضاع الاقتصاد الأمريكي وسوء حالة الاقتصاد على المستوى الكلي، فكافة المؤشرات التي تنشر حاليا تشير إلى التدهور المتزايد في أوضاع الاقتصاد الأمريكي، وآخرها الأخبار السيئة من بيانات سوق العمل، والتي تضع ضغوطا هائلة على القطاع المصرفي. يتوقع أن عملية الإغلاق هذه سوف تكلف المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع حوالي 413 مليون دولار، ولذلك يحاول المنظمون في الولايات المتحدة تشجيع المستثمرين على شراء تلك البنوك لتمكين تلك البنوك من الاستمرار في العمل ولتخفيض التكلفة على المؤسسة.


للأسف عدد البنوك الأمريكية التي ستتعثر في المستقبل مرشح للتزايد حيث يذكر أن هناك تقديرات في فبراير الماضي تشير إلى أنه من المتوقع أن يغلق أكثر من ألف بنك في الولايات المتحدة أبوابه خلال الثلاث إلى خمس سنوات المقبلة، مع تزايد وطأة الكساد، وارتفاع معدلات التوقف عن سداد الديون من قبل المقترضين بفعل الأزمة. أنظر الرابط التالي:


http://www.marketwatch.com/story/more-1000-banks-may-fail-coming


مما لا شك فيه أن هذه التطورات تضع ضغوطا متزايدة على أسعار أسهم البنوك في سوق المال الأمريكي، بحيث ينصح المستثمرين في الولايات المتحدة الأمريكية بتجنب الاستثمار في أسهم البنوك، بسبب ارتفاع مخاطر التعثر في القطاع المصرفي الأمريكي مع اشتداد الأزمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق