أشارت شنغهاي ديلي إلى أن مجلس تنظيم الأسرة والسكان في مدينة شنغهاي يقوم حالية بحملة دعائية لتشجيع الأسر المؤهلة في المدينة لأن تنجب طفلا ثانيا، أن تقوم بذلك. مدينة شنغهاي في حاجة إلى طفرة أطفال بسبب موجة القلق الناجمة عن تصاعد أعداد كبار السن ورغبة المدينة في خفض معدل كبار السن أي الشيوخ إلى صغار السن، وذلك حتى تتجنب شنغهاي المشكلة المحتملة نتيجة لنقص في العمال في المستقبل، وذلك مع إحالة كبار السن نحو التقاعد، وحاليا تبلغ نسبة كبار السن إلى إجمالي حجم السكان في شنغهاي حوالي 21.6%، وهي نسبة مرتفعة ومرشحة للتزايد بصورة أكبر في المستقبل نتيجة الارتفاع المتواصل في توقع العمر عند الولادة، الأمر الذي سيؤدي إلى ضغوط على السكان في سن العمل، وكذلك على نظم الضمان الاجتماعي التي توفر الرعاية المختلفة لهؤلاء. وقد بدأ المسئولون في المجلس بعقد لقاءات مع الأسر في المدينة لشرح سياسة الطفل الثاني وشروطها، حيث قامت المدينة حديثا بإلغاء شرط أن يمر أربع سنوات بين الطفل الأول والثاني، الأمر الذي أدى إلى زيادة في عمليات إنجاب الطفل الثاني.
التعديل في سياسات تنظيم الأسرة الذي تم في 2004 سمح لتسع مجموعات من الأسر في المدن و12 مجموعة من الأسر في القرى بإنجاب طفل ثان. على سبيل المثال إذا كان الزوج والزوجة من أسرة ذات طفل واحد، وأصلهما من الريف فمن حقهما إنجاب طفل ثان. الأسر المطلقة في شنغهاي يسمح لها بإنجاب طفل ثان إذا كان احد الزوجين له طفل واحد فقط من الزواج السابق، والثاني له طفل أو طفلان من الزواج السابق، أو كان كلا الزوجين له طفل واحد من زواج سابق، فمن حق الزوجين في هذه الحالة إنجاب طفل ثان. كذلك إذا كان رب الأسرة معاقا أو قاعد عن العمل، فمن حق الزوجين إنجاب طفل ثان .. الخ. الغريب في الموضوع كما يشير مجلس تنظيم الأسرة في شنغهاي أن الأسر التي أصبح من حقها إنجاب طفل ثان ليس لديها رغبة في أن تقوم بذلك. ففي مسح تم على 3425 من صغار السن توصل المجلس إلى أن كل أسرة من فردين ترغب في إنجاب ما متوسطه 1.6 فردا، أي 16 فردا لكل 20 فردا من أعضاء الأسر، وهو ما يقل عن معدل الاحلال اللازم للابقاء على حجم السكان كما هوي في المدى الطويل. أحد التفسيرات المقدمة لهذا السلوك هو أن أعضاء الأسر المنحدرة من أسرة ذات طفل واحد غالبا ما تفضل بشكل عام هذا النمط من الأسر. وتمثل الأسر ذات الطفل الواحد حوالي 79% من سكان شنغهاي البالغ عددهم 19 مليون نسمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق