السبت، يوليو ٠٤، ٢٠٠٩

الكساد الحالي ربما يكون الأعمق بالنسبة لسوق العمل الأمريكي

الشكل التالي يوضح معدلات التغير في فقدان الوظائف في سوق العمل الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك في مقابل أعداد الوظائف التي فقدت. وحتى هذه اللحظة فان الكساد الحالي هو أسوأ ثاني كساد يمر على سوق العمل الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية، غير أنه من الواضح من الشكل أن تدهور أداء سوق العمل لم يصل إلى قاعه بعد، وان فقدان الوظائف مستمر في التزايد على الرغم من خطط التحفيز المالي الضخمة التي تطبقها حاليا الولايات المتحدة الأمريكية، وخطط التيسير الكمي غير المسبوقة التي يطبقها الاحتياطي الفدرالي حاليا بطبع المزيد من الدولارات.
الشكل رقم (1): فقدان الوظائف خلال حالات الكساد التي شهدها الاقتصاد الأمريكي

المصدر: http://www.calculatedriskblog.com/2009/07/another-involuntary-landlord-and.html

يشير عالم الاقتصاد بول كروجمان الحاصل على جائزة نوبل أنه منذ بدأت الأزمة فقدت الولايات المتحدة 6.5 مليون وظيفة، وان الولايات المتحدة سوف تستمر في فقدان الوظائف على نحو سريع، وأنه بأخذ عدد الوظائف الواجب توفيرها شهريا والذي يصل إلى 100 ألف وظيفة لمواجهة النمو الحادث في السكان، فان العدد يرتفع إلى حوالي 8.5 مليون وظيفة. من ناحية أخرى فان العجز المالي الذي تعاني منه الولايات المتحدة يجعل الميزانيات الخاصة بالولايات تحت ضغوط كبيرة، إلى الحد الذي يجعل الكثير من الولايات تعد نفسها لتخفيض في الإنفاق، وهو ما ينعكس سلبا على مستويات النشاط الاقتصادي بشكل عام.

الأخبار السيئة المتتالية من سوق العمل الأمريكي توحي بأن الكساد الحالي ربما يكون الأعمق بالنسبة منذ الحرب العالمية الثانية، وأن معدلات البطالة التي سيشهدها سوق العمل الأمريكي ربما ستكون الأعلى، خصوصا إذا لاحظا من الشكل أن تعافي سوق العمل من الكساد أصبح يأخذ وقت أطول، مما كان عليه الحال سابقا. ويمكن للقارئ ملاحظة ذلك من خلال تتبع تطورات اتجاهات فقدان الوظائف خلال كسادي 1990 و 2001.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق