وفقا للتقرير الربع سنوي عن السياسة النقدية في كندا، فان الأزمة الاقتصادية العالمية انتهت، وان الاقتصاد الكندي بعد أن كان ينمو بمعدل نمو سالب في الربع الأخير من 2008 سوف ينمو بمعدل نمو سنوي 1.3% بدءا من الربع الثالث من 2009، هذا ما صرح به بنك كندا المركزي Mark Carney ، الذي قال إننا الآن نسير على خطى التعافي الاقتصادي، سواء في كندا أو في العالم. وقد أشار البنك في تقريره إلى أن سياسات التحفيز النقدي والمالي التي اتبعتها كندا قد حسنت من الأوضاع المالية، وكذلك حسنت من أسعار السلع، ورفعت من ثقة المستهلكين وهو ما انعكس في زيادة معدلات النمو الاقتصادي المحلي. ويتوقع التقرير أن ينخفض معدل النمو في الاقتصاد الكندي في عام 2009 بحوالي 2.3%، بينما يتحقق معدل نمو موجب مقداره 3% في عام 2010.
يبدو أن التقرير يتحدث عن عالم آخر غير الذي نعيش فيه نحن هنا على كوكب الأرض، فليس لدينا من التقارير حتى الآن ما يمكن أن نثق في انه يمثل دليلا قاطعا بأن الأزمة قد انتهت بالفعل، وبالنسبة لكندا فان معدل البطالة مرتفع ومرشح أن يستمر في الارتفاع في المستقبل بالنسبة للعديد من الكنديين. نسأل الله أن تكون تكهنات تقرير البنك المركزي الكندي صحيحة.
السلام عليكم وشكرا دكتور على المقالات المفيده
ردحذفنلاحظ في الكويت وفي السعودية ان الطلب على الموظفين لا يزال مستمر رغم الازمه فهل هذا دليل على التعافي من الازمه وفي وجهة نظرك متى تنتهي؟
السلام عليكم،
ردحذفلا طبعا
طبيعة الازمة عندنا مختلفة عن طبيعة الازمة في دول العالم مصدر الازمة (الولايات المتحدة)، نحن دول تأثرت اوضاعنا بالازمة، ومن ثم فان الازمة سوف تحل لدينا عندما تحل الازمة في مصدرها او منشأها.
أما استمرار الطلبب على الموظفين هل معناه تعافينا او عدم تعافينا، الامر اولا يعتمد على من يقوم بالطلب على الموظفين، وفي أي قطاع وعلى أي نوع من العمالة. بمعنى ان استمرار الطلب على الموظفين من قبل الحكومة ليس له معنى بالنسبة للأزمة لعدم تأثر سوق العمل الحكومي بالأزمة. وبشكل عام بما ان الازمة لم تنشأ عندنا، فإننا ما زلنا ننتظر انفكاك الازمة في العالم المتقدم حتى ينعكس ذلك على الاوضاع لدينا.
أما متى تنتهي الأزمة، لا أملك، وأؤمن أنه لا أحد حتى هذه اللحظة يملك هذه الإجابة، الله وحده يعلم متى سوف تنتهي. المشكلة الاساسية هي انه عند ظهور اي تحسن ولو ضئيل، على سبيل المثال عندما تنخفض اعداد المسجلين الجدد من العاطلين، تطلع علينا التقارير بأن الازمة انعكست.. الخ، ثم تأتينا الاخبار الصاعقة مرة أخرى بأن الأزمة ربما لم تبدأ بعد... في ظل هذه الاوضاع المتناقضة لا يمكن لأحد ان يتوقع بتوقيت تحسن الاوضاع وانعكاس مسار الأزمة.
ندعو الله ان يكون ذلك قريبا جدا.
شكرا مرورك وعلى تعليقك.