لا خلاف على أن هذا العام شهد أسوأ أداء للمعدن الأصفر منذ بدأت رحلة صعوده في 2001، فقد تراجعت معدلات الارتفاع في أسعار الذهب بشكل لم يحدث من قبل، ومقارنة بالاستثمار في الأصول الأخرى، فإن الذهب يمثل حتى هذه اللحظة أسوأ استثمار في 2013. المستثمرون الذين احتفظوا بالذهب في العام الماضي فقدوا ما يزيد على 20 في المائة من قيمته عبر الفترة من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حيث بلغ الذهب أعلى أسعاره في العام الذي مضى حتى أسعار إقفال الذهب في نهاية هذا الأسبوع يوم الجمعة الماضي.
لكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه هو: هل توقفت رحلة صعود الذهب وبدأت فقاعة الذهب في الاتجاه نحو الانفجار؟ رأيي الشخصي، هو لا، والسبب في ذلك هو أن العوامل التي تقف وراء الصعود الحديث لأسعار الذهب ما زالت قائمة، فمعدلات الفائدة ما زالت شبه صفرية، والمخاطر المحيطة بالأصول المنافسة للذهب ما زالت مرتفعة، بصفة خاصة سندات الديون السيادية، والمخاطر التي تحيط بالاقتصاد العالمي لم تتراجع بعد، بصفة خاصة في أوروبا، ومعدلات نمو النقود مرتفعة.
هل سيتجه الذهب نحو الارتفاع في المستقبل أم نحو الانخفاض؟ كل من يحاول الإجابة عن هذا السؤال هو ببساطة شديدة كاذب؛ لأن أي تنبؤ لأسعار الذهب استناداً إلى التحليل الفني باستخدام بيانات صمّاء، لا يمكن أن يعكس الاتجاهات المستقبلية للذهب، الذي يعكس حالياً عوامل المضاربة غير التوازنية أساساً أكثر من أي عامل آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق