أعلن وزير المالية الهندي أمس الأول أن الحكومة الهندية تنوي تحويل الدعم الذي تقدمه للغاز إلى دعم نقدي، وذلك ضمن خطة لتحويل الدعم الذي تقدمه الدولة إلى المستفيدين بصورة مباشرة بدلا من تقديمه بصورة غير مباشرة من خلال خفض الأسعار.
المملكة تواجه تحديا خطيرا في المستقبل مع تزايد استهلاك الوقود إلى الدرجة التي يمكن أن تهدد قدرتها على تصدير النفط بسبب النمو المرتفع في معدلات الاستهلاك نظرا لانخفاض الأسعار. من المسلم به اقتصاديا أن الدعم غير المباشر من خلال خفض أسعار الوقود سياسة سيئة، لأنها تشجع المستهلك على الإفراط في الاستهلاك كونه لا يدفع الثمن الحقيقي للوقود، لكن عندما تقوم الحكومة برفع السعر مع تعويض المستهلك بالفرق نقداً، فإن الطلب على الوقود لا بد أن ينخفض لسبب بسيط هو إحساس المستهلك بأثر السعر المرتفع في دخله المتاح. الدعم النقدي للوقود سيمكن المملكة من تحقيق عدة أهداف في الوقت ذاته، الأول هو تخفيض الاستهلاك، وهذا في رأيي أهم الأهداف للحد من النمو الكبير في استهلاكه، الثاني هو الحد من الدعم الحكومي، لأن ترشيد الاستهلاك سيصحبه بالتبعية تخفيض الطلب وبالتالي تخفيض الدعم، الثالث وهو إمكانية التحكم في الدعم بتوجيهه فقط للفئات التي تستحق، وذلك من خلال التمييز بين المستهلكين وفقا لمستويات دخولهم، وهو ما يضمن تحقيق عدالة أكبر بين المستهلكين للوقود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق